الجنيه الإسترليني يقفز أمام الدولار مع ترقب بيانات حاسمة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة
الجنيه الإسترليني يواصل مكاسبه مدعومًا بتوقعات بتثبيت الفائدة البريطانية وتراجع آمال خفضها، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف البريطانية والتضخم الأمريكي الأسبوع المقبل.

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار الأمريكي، مستقراً عند مستوى 1.3450 في تعاملات يوم الجمعة، مواصلاً صعودًا استمر لثلاثة أيام، في ظل تراجع توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا خلال العام الجاري.
ويعود هذا الزخم إلى تصويت حاسم داخل لجنة السياسة النقدية للبنك، حيث قرر الأعضاء خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط بعد انقسام غير مسبوق، ما دفع الأسواق إلى تقليل رهاناتها على خفض إضافي في المدى القريب.
في المقابل، بقي الدولار تحت ضغط بفعل التوقعات المتزايدة بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية، خاصة مع ترشيح شخصيات اقتصادية مقربة من أجندة ترامب لخلافة محافظ الفيدرالي جيروم باول.
ومن جهة أخرى، يترقب المستثمرون بيانات التوظيف في المملكة المتحدة وبيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المقرر صدورها الأسبوع المقبل، لتقييم مدى تأثير الظروف الاقتصادية والسياسية على مسار السياسات النقدية في البلدين.
فنيًا، عاد الإسترليني للارتفاع فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا، مع مؤشرات على تحسن الزخم الصعودي وفقًا لمؤشر القوة النسبية، بينما يظل المستوى 1.3140 دعمًا مهمًا في حال حدوث تصحيح، في حين يقف 1.3585 كحاجز مقاومة رئيسي.