الجنيه الإسترليني يقفز فوق 1.34 مدعومًا بضعف بيانات أسعار المنتجين الأمريكية ومخاوف إقالة باول
ارتفع زوج استرليني/دولار إلى 1.3454 مع تراجع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي الذي أعاد إشعال توقعات خفض الفائدة، بينما زادت التكهنات حول إقالة ترامب لرئيس الفيدرالي باول. في المقابل، سجل التضخم البريطاني أعلى مستوياته في أكثر من عام، مما قلل فرص خفض الفائدة من بنك إنجلترا.

شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، حيث صعد زوج استرليني/دولار إلى مستوى 1.3454 مسجلًا مكاسب بحوالي 0.55%، بدعم من ضعف بيانات التضخم الصناعي في الولايات المتحدة وتصاعد المخاوف بشأن مستقبل قيادة البنك المركزي الأمريكي.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لشهر يونيو استقرار الأسعار دون تغيير مقارنة بالشهر السابق، بينما تباطأ المعدل السنوي إلى 2.3% مقابل 2.6% في مايو، وجاء دون توقعات السوق عند 2.5%. حتى التضخم الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة سجل تراجعًا إلى 2.6% سنويًا. هذه الأرقام عززت الرهانات على إمكانية خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا هذا العام، رغم أن توقعات إبقاء الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل ما تزال مسيطرة بنسبة تقارب 97%.
في سياق آخر، أفادت تقارير من CBS وبلومبرغ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استفسر من أعضاء جمهوريين بالكونغرس عن رأيهم في مسألة إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما زاد من تقلبات السوق وأضعف الدولار الأمريكي.
أما في بريطانيا، فقد قفز معدل التضخم السنوي إلى 3.6% في يونيو، وهو الأعلى منذ مطلع 2024، متجاوزًا التوقعات، كما ارتفع التضخم الأساسي إلى 3.7%. هذه الأرقام خففت التوقعات بشأن أي خفض قريب لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا، رغم أن السوق لا يزال يسعر احتمالية بنسبة 80% لخفض بسيط بمقدار 25 نقطة أساس في أغسطس.
فنياً، يظل زوج استرليني/دولار متمسكًا بالميل الصعودي فوق دعم 1.3369، مع فرص لاختبار مقاومات عند 1.3495 ثم 1.3581، فيما قد يفتح الكسر دون 1.3350 المجال للتراجع نحو مستويات 1.3270.