الجنيه الإسترليني ينتعش أمام الدولار مع تزايد رهانات خفض الفائدة بعد صدمة الوظائف الأمريكية
ارتفع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار بدعم من بيانات وظائف أمريكية ضعيفة زادت من احتمالات خفض الفائدة الفيدرالية، بينما تترقب الأسواق قرار بنك إنجلترا هذا الأسبوع.

واصل الجنيه الإسترليني مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، مدعومًا بضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة، التي دفعت المتداولين لتعزيز رهاناتهم على خفض مرتقب في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. سجل زوج استرليني/دولار (GBP/USD) ارتفاعًا بنسبة 0.12% ليتداول عند 1.3289، بعد أن قفز من أدنى مستوى يومي له عند 1.3253.
تقرير الوظائف الأمريكية الأخير كشف عن إضافة 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات البالغة 110 آلاف، إلى جانب مراجعات هبوطية حادة بمقدار 258 ألف وظيفة للأشهر السابقة. هذا التراجع المفاجئ في بيانات سوق العمل زاد من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وأدى إلى إقالة رئيسة مكتب إحصاءات العمل من قبل الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم المؤسسة بتزييف الأرقام.
ورغم تعافي الزوج مؤخرًا، إلا أن الجنيه الإسترليني أنهى يوليو بخسارة كبيرة تجاوزت 3.8%. وتترقب الأسواق الآن قرار السياسة النقدية من بنك إنجلترا المرتقب في 7 أغسطس، حيث تشير التوقعات إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس، مع تسعير الأسواق لاحتمالية تبلغ 90%. كما تتوقع الأسواق خفضًا إضافيًا بمقدار 50 نقطة أساس قبل نهاية عام 2025.
في سياق البيانات الأمريكية الأخرى، أظهرت أرقام طلبيات المصانع تراجعًا بنسبة 4.8% في يونيو، مدفوعة بانخفاض الطلب التجاري على الطائرات، مما أضاف إلى اللهجة الحذرة السائدة في السوق.
من الناحية الفنية، لا يزال زوج استرليني/دولار يتداول داخل نطاق محدود بين 1.3200 و1.3300. ورغم ملامسته لمستوى 1.3330، عاد السعر للانخفاض مشكّلًا نمطًا تقنيًا يُعرف بـ"المطرقة المقلوبة"، مما يدل على تردد في مواصلة الارتفاع. إذا استقر السعر دون 1.3300، فقد نشهد توجهًا نحو مستويات دعم عند 1.3250 و1.3200، وربما إعادة اختبار القاع المسجل في يوليو عند 1.3141. أما في حال كسر المقاومة، فقد يصعد الزوج نحو 1.3340، مع احتمالية ملامسة مقاومة قوية عند 1.3369.