الجنيه الإسترليني يواصل التقدم وسط ضغوط على الدولار وتلميحات بخفض الفائدة في بريطانيا
يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار على مكاسبه أعلى مستوى 1.3500، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي الناتج عن الشكوك الاقتصادية واتجاه الأسواق نحو "بيع أمريكا". تصريحات محافظ بنك إنجلترا حول احتمال خفض الفائدة أضافت دعمًا إضافيًا للإسترليني.

واصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعه خلال التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، مستقرًا فوق مستوى 1.3500، إذ يتعرض الدولار لضغوط في ظل تفاقم القلق الاقتصادي في الولايات المتحدة، بالتزامن مع اتجاه عام في الأسواق لتصفية الأصول الأمريكية.
جاء تقرير الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة (JOLTS) لشهر أبريل أعلى من المتوقع، حيث سجل 7.39 مليون وظيفة، متجاوزًا توقعات السوق عند 7.1 مليون، مما عزز حالة عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية.
في الوقت نفسه، يستعد المستثمرون لبيانات التوظيف المرتقبة يوم الجمعة، حيث يتوقع أن يُضاف نحو 130 ألف وظيفة جديدة في تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) لشهر مايو.
على الجانب الآخر من الأطلسي، شهدت جلسات البرلمان البريطاني مداخلات من مسؤولي بنك إنجلترا، حيث أعاد المحافظ أندرو بايلي التأكيد على احتمال خفض أسعار الفائدة، رغم إقراره بأن مسار السياسة النقدية أصبح أكثر ضبابية.
كما نوه بايلي إلى أن التصعيد في التوترات التجارية العالمية قد يلقي بظلاله على مناخ الاستثمار والنمو. داخل البنك المركزي، تباينت وجهات النظر بشأن وتيرة خفض الفائدة، مع تحذيرات بعض الأعضاء من استمرار التضخم، بينما أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول قد يضر بالاقتصاد. لذا، من المرجح أن يعتمد القرار القادم على ما ستظهره البيانات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.