الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط أمام الدولار مع تفاؤل الأسواق باتفاق تجاري وشيك بين واشنطن وبكين
تراجع الجنيه الإسترليني للجلسة الثالثة على التوالي مع تحسن شهية المخاطرة العالمية وصعود الدولار الأمريكي بدعم من آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم في البلدين.

واصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، مسجلًا انخفاضًا لليوم الثالث على التوالي، وسط تفاؤل متزايد بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز الطلب على الدولار على حساب العملات الأخرى.
وانخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار (GBP/USD) إلى حدود 1.3370، فيما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.25% إلى نحو 98.85، مستفيدًا من تحسن المعنويات العالمية وانخفاض القلق التجاري.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى "اتفاق رائع" مع الصين خلال لقائه المرتقب بالرئيس شي جين بينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ بكوريا الجنوبية. وتأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين توترات بسبب القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة والرسوم الأمريكية الإضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية.
في الوقت ذاته، يترقب المستثمرون باهتمام صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع، لما لها من تأثير مباشر على قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن المتوقع أن يُظهر تقرير التضخم البريطاني لشهر سبتمبر ارتفاعًا سنويًا بنسبة 4%، ما قد يدفع بنك إنجلترا إلى موازنة قراراته بعناية بين ضغوط الأسعار وتباطؤ سوق العمل. وكانت عضوة لجنة السياسة النقدية كاثرين مان قد حذّرت مؤخرًا من مخاطر التضخم الصعودية، داعية إلى التريث قبل أي خفض إضافي للفائدة.
أما في الولايات المتحدة، فتشير التقديرات إلى أن التضخم الرئيسي ارتفع بنسبة 3.1% على أساس سنوي، مقابل 2.9% سابقًا، مما قد يدعم الرأي القائل بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تخفيف السياسة النقدية تدريجيًا خلال الاجتماعين المتبقيين هذا العام.
من الناحية الفنية، يواجه زوج GBP/USD مقاومة قوية قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 1.3417، بينما يستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) في نطاق محايد بين 40 و60، مما يشير إلى اتجاه عرضي على المدى القريب. في حال استمرار الضغوط، قد يجد الزوج دعمًا رئيسيًا عند مستوى 1.3140، بينما تمثل منطقة 1.3500 حاجزًا نفسيًا مهمًا أمام أي ارتداد صعودي محتمل.