الداو جونز يتأرجح تحت ضغط التعريفات الجديدة وقلق الأسواق من تصعيد ترامب
يشهد مؤشر داو جونز الصناعي حالة من التقلب وسط تصاعد المخاوف من زيادات ترامب الجمركية على واردات الصلب واستمرار النزاع التجاري مع الصين. التوترات السياسية والبيانات الاقتصادية الضعيفة تعمق حالة الحذر في الأسواق، مما يضعف الزخم الصعودي للمؤشر.

يواجه مؤشر داو جونز الصناعي ضغوطًا قوية وسط مخاوف متصاعدة بشأن السياسة التجارية الأمريكية، خاصة بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب إلى 50%. جاء هذا الإعلان خلال خطاب ألقاه أمام نقابة عمال السيارات، في خطوة من المتوقع أن ترفع تكاليف الإنتاج داخل السوق الأمريكي، حيث تُعد الولايات المتحدة مستوردًا رئيسيًا للصلب وتتمتع بأسعار محلية مرتفعة أصلًا.
وقد جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تصعيد قانوني بشأن تعريفات سابقة فرضها ترامب، حيث تسعى جهات قانونية إلى إيقاف تنفيذها بعد أن رأت المحكمة التجارية الأمريكية أن السلطة التنفيذية تجاوزت حدودها باستخدام قوانين الطوارئ الاقتصادية. وحتى الآن، منحت محكمة الاستئناف الفيدرالية وقفًا مؤقتًا لهذه الرسوم، مع استمرار المداولات القانونية التي قد تمتد لأشهر.
القلق لا يتوقف عند حدود الصلب؛ فالتوتر مع الصين عاد إلى الواجهة مع تبادل الاتهامات بشأن الالتزام باتفاقيات التجارة وممارسات تصدير المعادن النادرة. الصين رفضت انتقادات ترامب واعتبرت تصريحاته "استفزازًا أحاديًا"، لا سيما بعد إعلان واشنطن عن قيود جديدة على صادرات التكنولوجيا وتأشيرات الطلاب الصينيين.
على الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر مايو تراجعًا إلى 48.5، وهو أدنى مستوى في ستة أشهر، ما يعكس ضعف الطلب والإنتاج الصناعي. هذا التراجع زاد من حالة الترقب في الأسواق التي تواجه صعوبات في تحديد الاتجاه، خاصة مع بقاء مؤشر داو جونز ضمن نطاق تداول جانبي بين 41000 و43000 نقطة.
في ظل هذا المشهد، تبقى الأسواق حذرة بانتظار تطورات ملموسة في المواقف التجارية أو بيانات اقتصادية قوية قد تدفع بالمستثمرين إلى اتخاذ قرارات واضحة، وسط انحسار الزخم الصعودي الذي أعقب التعافي من مستويات أبريل المنخفضة.