الداو جونز يتراجع بـ200 نقطة رغم بيانات تضخم المنتجين الضعيفة وتزايد رهانات خفض الفائدة
فقد مؤشر داو جونز أكثر من 200 نقطة يوم الأربعاء رغم صدور بيانات تضخم المنتجين الأمريكية دون التوقعات، في وقت يترقب فيه المستثمرون خفضًا وشيكًا لأسعار الفائدة الفيدرالية.

سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، حيث فقد أكثر من 200 نقطة من قيمته رغم صدور بيانات التضخم لمؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (PPI) بأقل من التوقعات. ورغم أن الأرقام عززت الرهانات على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، فإن المؤشر لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه المبكرة.
فقد المؤشر الرئيسي ما يقارب 450 نقطة من أعلى مستوياته خلال الجلسة، بعد أن اختبر مستويات قياسية فوق 45,800 نقطة، ليستقر لاحقًا بالقرب من 45,500. ومع بقاء الداو قريبًا من أعلى ذرواته التاريخية، إلا أن الزخم الصعودي ما زال هشًا، بينما يواصل المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا الارتفاع باتجاه 44,700 نقطة، ليشكل حاجزًا تقنيًا محتملًا أمام أي ضغوط بيع إضافية.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تباطؤ التضخم عند المنتجين إلى 2.6% سنويًا في أغسطس، مع تسجيل انخفاض شهري نسبته 0.1%. هذه الأرقام عززت التوقعات بأن الفيدرالي سيقدم على خفض الفائدة قريبًا، مع تسعير الأسواق لاحتمالية تتجاوز 90% لخفض ربع نقطة في اجتماع اللجنة الفيدرالية المقبل، بينما تراجعت رهانات الخفض الكبير بنصف نقطة إلى ما دون 10%.
إلى جانب ذلك، أثارت البيانات ردود فعل سياسية، حيث جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على الفيدرالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا أن رئيسه جيروم باول "متأخر جدًا" في خفض الفائدة، رغم أن البنك المركزي لا يملك صلاحية اتخاذ قرارات أحادية في هذا الشأن.
ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم الخميس، والتي ستوفر صورة أوضح عن اتجاه التضخم الاستهلاكي قبل اجتماع الفيدرالي، وسط استمرار الجدل حول وتيرة السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.