الداو جونز يتراجع وسط عطلة "يوم الحرية" وتنامي المخاوف من تدخل أمريكي مباشر في الشرق الأوسط
انخفض مؤشر داو جونز خلال جلسة عطلة هادئة، متأثرًا بمخاوف من تدخل عسكري أمريكي محتمل في الصراع بين إسرائيل وإيران. وجاء التراجع وسط أحجام تداول ضعيفة وترقب لقرارات سياسية واقتصادية حاسمة.

سجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا في تداولات الخميس، بالتزامن مع عطلة "يوم الحرية" في الولايات المتحدة، حيث أغلقت الأسواق الرسمية لكن نشاطًا محدودًا استمر في الجلسة الليلية وسط أحجام تداول ضعيفة. ووسط هذه الأجواء الهادئة، برزت مخاوف جديدة لدى المستثمرين من احتمال انخراط واشنطن بشكل مباشر في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وأفاد تقرير لشبكة CBS، نشر على منصة X، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس إصدار أمر لاستهداف منشأة نووية إيرانية عبر أصول عسكرية أمريكية، في خطوة ستكون الأولى من نوعها منذ غزو العراق عام 2003 إذا نُفذت. وفي سياق متصل، أشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع قرارًا أمريكيًا نهائيًا خلال 24 إلى 48 ساعة.
ورغم هذه الأنباء، كشفت مصادر دبلوماسية عن وجود تواصل مكثف خلف الكواليس، قادته شخصيات بارزة مثل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونظيره الإيراني، ما ساعد في تهدئة ردود فعل بعض المستثمرين. وصرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأن طهران مستعدة للمرونة في برنامجها النووي بشرط توقف إسرائيل عن غاراتها، مضيفًا أنه سيتوجه إلى جنيف لعقد لقاءات مع دبلوماسيين أوروبيين.
اقتصاديًا، اختتم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه هذا الأسبوع بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعًا. ورغم أن رئيسه جيروم باول أبدى تلميحات إلى إمكانية خفض الفائدة في سبتمبر، إلا أنه شدد على ضرورة إحراز مزيد من التقدم في ملفي التضخم وسوق العمل قبل اتخاذ أي خطوة.
من الناحية الفنية، تراجع مؤشر داو جونز إلى قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند مستوى 41,800 نقطة، بعد أن أخفق في تجاوز حاجز 43,000 الأسبوع الماضي. وبينما تبدو حركة الأسعار محدودة حاليًا، قد يشهد المؤشر ارتدادًا فنيًا عند استئناف التداول الكامل الأسبوع المقبل، الذي سيحفل بإصدار بيانات اقتصادية محورية تشمل مؤشرات الأعمال وشهادة باول أمام الكونغرس، إلى جانب أرقام التضخم المنتظرة يوم الجمعة.