الدوجكوين يترنّح تحت 0.15 دولار.. استقرار المشتقات يشعل آمال المتداولين وسط ضغوط السوق
تواصل دوجكوين تراجعها قرب 0.15 دولار رغم ضغط السوق، بينما يبعث استقرار المشتقات وارتفاع الفائدة المفتوحة شرارة تفاؤل حذر بين المتداولين.
تتداول دوجكوين بالقرب من 0.1587 دولار في منتصف الأسبوع، مواصلةً سلسلة التراجعات التي بدأت بعد انهيار 10 أكتوبر الذي أسفر عن تصفية هائلة تجاوزت 19 مليار دولار من الأصول المشفرة خلال يوم واحد. ومنذ ذلك الحدث، فقدت العملة ما يقارب 37% من قيمتها، في وقت تتزايد فيه حالة التشاؤم داخل سوق العملات الرقمية عمومًا نتيجة غياب محفزات جديدة وترقب المستثمرين لقرار الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر. وزاد القلق بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في أكتوبر حول عدم ضمان خفض الفائدة، مما دفع المتداولين إلى تقليل المخاطرة.
ورغم هذا الضغط، تظهر مؤشرات سوق المشتقات الخاصة بدوجكوين قدرًا من الاستقرار. فقد ارتفعت الفائدة المفتوحة للعقود الآجلة إلى 1.66 مليار دولار، بعد أن كانت قد انخفضت إلى 1.37 مليار دولار في أعقاب موجة التصفية الكبيرة. هذا الارتفاع يعكس عودة تدريجية لاهتمام المستثمرين وزيادة تعرضهم للأصول الأكثر مخاطرة، وهو ما قد يمنح العملة زخمًا يساعدها على محاولة التعافي. كما ارتفعت نسبة التمويل الموزونة بالفائدة المفتوحة إلى 0.0076%، في إشارة إلى دخول المزيد من المتداولين في مراكز شراء، إلا أن استمرارية هذا الاتجاه مرهونة بقدرة دوجكوين على التماسك فوق دعم 0.1500 دولار.
وعلى الصعيد الفني، لا تزال المؤشرات تميل نحو السلبية. يتراجع مؤشر القوة النسبية نحو منطقة التشبع البيعي عند مستوى 39 على الإطار اليومي، بينما تتداول العملة دون المتوسطات المتحركة الأسية لـ 50 و100 و200 يوم، ما يدل على ضعف هيكل السوق. كما يظهر مؤشر تدفق الأموال استمرار خروج السيولة، مما يجعل فرص الانتعاش أكثر صعوبة في المدى القريب.
وفي حال فقدان دعم 0.1500 دولار، قد تتجه دوجكوين لاختبار مستويات قريبة من 0.1424 دولار كما حدث في يونيو. ومع ذلك، يبقى احتمال الارتداد قائمًا إذا استمر تحسن معنويات المتداولين في سوق المشتقات وارتفعت مستويات التعرض للعملة تدريجيًا.