الدولار الأسترالي تحت الضغط رغم تحسن التوظيف وتراجع التوترات التجارية العالمية

تراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي يوم الخميس، رغم استمرار ضعف أداء الدولار الأمريكي وترقب الأسواق لصدور بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة. ويأتي هذا التراجع رغم عدة عوامل داعمة للأسترالي، من بينها تحسن ملحوظ في بيانات التوظيف المحلية، وتراجع التوترات التجارية العالمية التي عززت شهية المستثمرين للمخاطرة.

بحسب بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي، أضاف الاقتصاد 89,000 وظيفة جديدة خلال أبريل، وهو رقم فاق التوقعات بشكل كبير التي كانت تشير إلى 20,000 فقط، مع بقاء معدل البطالة مستقرًا عند 4.1%. كما شهدت الأجور نموًا بنسبة 3.4% على أساس سنوي في الربع الأول من 2025، متجاوزة التوقعات ودافعة الآمال بتحسن القدرة الشرائية.

على صعيد السياسة النقدية، أدى التحسن في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بما في ذلك اتفاق أولي لتقليص التعريفات الجمركية، إلى تقليص احتمالات خفض الفائدة الأمريكية هذا العام. ويُظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أبريل تباطؤًا طفيفًا في التضخم، مما يعزز من توقعات تثبيت الفائدة مؤقتًا.

رغم ذلك، لم يتمكن الدولار الأسترالي من الحفاظ على مكاسبه، إذ يتداول زوج AUD/USD قرب 0.6430، بعد أن اقترب في وقت سابق من 0.6450. ويتزامن هذا مع تحركات فنية تُظهر بعض الزخم الإيجابي، لكنه مهدد بالانحسار إذا اخترق الزوج دون مستويات الدعم الفنية الحالية.

من جهة أخرى، تم تنصيب رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز لولاية ثانية، مع بقاء الفريق الوزاري دون تغييرات تذكر، في وقت تستعد فيه الحكومة للمشاركة في حوارات تجارية أوروبية. كذلك، خففت التوقعات بشأن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، ما قد يدعم الاستقرار النقدي على المدى القريب.