الدولار الأسترالي يتحدى الاضطرابات ويصعد بدعم من ضعف الدولار الأمريكي ومؤشرات السوق

شهد الدولار الأسترالي (AUD) تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي (USD) خلال تداولات يوم الجمعة، بعدما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا من أعلى مستوياتها المسجلة منذ أكثر من عام ونصف، لتصل إلى 5.03%، ما أضعف أداء الدولار الأمريكي بشكل عام. هذا الضعف جاء في أعقاب تمرير مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون الميزانية المثير للجدل للرئيس دونالد ترامب، والذي من المتوقع أن يفاقم العجز المالي الأمريكي بمقدار 3.8 مليار دولار، وفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس.

على الجانب الآخر، لا يزال الدولار الأسترالي تحت تأثير تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك، التي اتسمت بالحذر، حيث دعمت قرار خفض الفائدة الأخير إلى 3.85%، وأشارت إلى استعداد البنك لاتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، مما يعكس نهجًا استباقيًا لمواجهة التباطؤ الاقتصادي واحتواء التضخم.

كما تلقى الدولار الأسترالي دعمًا إضافيًا من التفاؤل المتجدد بشأن الهدنة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى توقعات بإبرام اتفاقيات تجارية جديدة. لكن على الصعيد الداخلي، واجهت أستراليا توترات سياسية بعد انهيار تحالف الحزب الوطني مع الليبراليين، ما سمح للحزب العمالي الحاكم بإعادة فرض أجندته بقوة أكبر.

على الصعيد الفني، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) بالقرب من 0.6430 مع مؤشرات إيجابية تدعم استمرار الاتجاه الصعودي، حيث يواصل الزوج الحفاظ على مركزه فوق المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام، ويستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق مستوى 50. وفي حال استمرار الارتفاع، فقد يختبر السعر مستوى المقاومة عند 0.6515، الذي يمثل أعلى مستوى في ستة أشهر، يليه 0.6687 كهدف صعودي محتمل. أما في حال انعكاس الاتجاه، فإن مستويات الدعم تقع عند 0.6425 و0.6369، مع مخاطر بالتراجع نحو مستوى 0.5914 إذا تصاعد الضغط البيعي.