الدولار الأسترالي يتراجع أمام نظيره الأمريكي مع اشتداد النفور من المخاطرة وتراجع رهانات خفض الفائدة الفيدرالية

يتراجع زوج AUD/USD مع هبوط شهية المخاطرة عالميًا وغياب دعم بيانات الأجور الأسترالية، بينما يبقى الدولار الأمريكي قويًا وسط تلاشي توقعات الخفض الفيدرالي.

Nov 19, 2025 - 13:54
الدولار الأسترالي يتراجع أمام نظيره الأمريكي مع اشتداد النفور من المخاطرة وتراجع رهانات خفض الفائدة الفيدرالية

تراجع زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي إلى مستوى 0.6480 خلال تداولات الأربعاء، منخفضًا بنحو 0.40% مع تدهور ملحوظ في شهية المخاطرة داخل الأسواق العالمية. وقد أدى هبوط الأسهم، خصوصًا في قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى دفع المستثمرين نحو الأصول الأكثر أمانًا، مما أثّر على العملات المرتبطة بالدورة الاقتصادية وفي مقدمتها الدولار الأسترالي، الذي يتأثر عادةً بأداء أسواق السلع العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، أظهرت البيانات الأسترالية استمرار نمو الأجور بمعدل مستقر، بعدما ارتفع مؤشر أسعار الأجور بنسبة 0.8% خلال الربع الثالث، بينما ظل المعدل السنوي عند 3.4% دون تغيير. هذه المؤشرات تعكس وتيرة ثابتة نسبيًا رغم بقاء التضخم أعلى من النطاق المستهدف، الأمر الذي يدعم توجه بنك الاحتياطي الأسترالي نحو سياسة نقدية حذرة، إذ أوضحت محاضر اجتماعه الأخيرة أن سعر الفائدة قد يظل ثابتًا لفترة أطول في ظل استمرار استقرار البيانات الاقتصادية.

أما بيانات سوق العمل فكانت أكثر إيجابية، حيث تراجع معدل البطالة إلى 4.3% وتجاوزت الوظائف الجديدة حاجز 42 ألف وظيفة، وهي نتائج ساعدت في الحد من توقعات أي تخفيض فوري للفائدة، مع بقاء احتمالات الخفض في ديسمبر عند نحو 8% فقط وفق تسعير الأسواق.

وفي الجهة المقابلة، يواصل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب مستفيدًا من تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ويحافظ مؤشر الدولار على تماسكه قرب أعلى مستوياته، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية للحصول على إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية. وتظهر تقديرات الأسواق أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر تراجعت إلى 49% بعد أن كانت 67% قبل أسبوع، مستجيبة لتعليقات متحفظة من مسؤولي الفيدرالي الذين حذروا من عدم اليقين المحيط بعودة التضخم إلى الهدف رغم تحسن نسبي في توازن سوق العمل.

وتشير تقارير وزارة العمل الأمريكية إلى ارتفاع طفيف في طلبات إعانة البطالة إلى 232 ألفًا، مع استمرار صافي خسائر الوظائف وفق بيانات ADP. وتزداد حالة الضبابية بعد التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لمح إلى رغبته في إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول فورًا، ما يضيف عنصرًا إضافيًا من عدم الاستقرار للمشهد الاقتصادي.