الدولار الأسترالي يتراجع بعد فقدان الزخم رغم تصريحات حذرة من بنك الاحتياطي الأسترالي

تخلى الدولار الأسترالي عن مكاسبه في تعاملات الجمعة، على الرغم من التصريحات الحذرة التي أدلت بها محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك، والتي حاولت من خلالها طمأنة الأسواق بشأن مسار التضخم واستقرار السياسة النقدية.

وأوضحت بولوك أن التضخم لا يزال مرتفعًا قليلًا عن التوقعات لكنه يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن سوق العمل الأسترالي ما زال متينًا لكنه يقترب تدريجيًا من التوازن. كما أكدت على أهمية التعامل بحذر مع بيانات الأسعار الشهرية، التي تتسم غالبًا بالتقلب.

في الوقت نفسه، ارتفعت توقعات تضخم المستهلك في أستراليا إلى 4.8% في أكتوبر، وهي أعلى قراءة منذ يونيو، ما يعزز الاعتقاد بأن البنك المركزي سيحافظ على سياسته دون تغيير في المدى القريب بعد تثبيت سعر الفائدة عند 3.6% في سبتمبر.

ورغم ضعف الدولار الأمريكي بعد سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام نتيجة استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية للأسبوع الثاني، فإن العملة الأسترالية لم تتمكن من الاستفادة، متأثرة بتراجع بيانات الإسكان وثقة المستهلك، إضافة إلى انخفاض تصاريح البناء وإعلانات الوظائف، ما يعكس بعض الضعف في النشاط الاقتصادي المحلي.

على الصعيد الفني، يتحرك زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) بالقرب من مستوى 0.6570، مع بقاء المؤشرات الفنية في نطاق حيادي يميل إلى السلبية. ويشكل المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 0.6563 مستوى دعم رئيسيًا، في حين أن اختراق مستوى 0.6582 قد يفتح المجال أمام عودة الزخم الصعودي نحو 0.6700.

ورغم الضغوط الحالية، يرى المحللون أن النظرة العامة لا تزال إيجابية نسبيًا للعملة الأسترالية على المدى المتوسط، إذا ما استمر التضخم في التباطؤ وظلت السياسات النقدية المحلية متسقة مع استقرار الأسعار والنمو الاقتصادي.