الدولار الأسترالي يتراجع بقوة أمام نظيره الأمريكي مع تلاشي رهانات خفض الفائدة الفيدرالية
الدولار الأسترالي يهبط مع تزايد قوة الدولار الأمريكي، وسط تراجع توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي وبيانات اقتصادية متقلبة عالميًا.
يواصل الدولار الأسترالي التراجع أمام نظيره الأمريكي في تداولات الاثنين، بعد مكاسب محدودة حققها في الجلسة السابقة. ويأتي هذا الضعف في وقت تعزز فيه العملة الأمريكية موقعها مدعومة بتصريحات حذرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، تشير إلى أن خفض الفائدة في ديسمبر أصبح أقل ترجيحًا.
ورغم ذلك، تلقى الدولار الأسترالي بعض الدعم من البيانات المحلية القوية، حيث أظهرت أرقام سوق العمل الأسترالية نمواً يفوق التوقعات في أكتوبر. وتشير تداولات عقود ASX لأسعار الفائدة إلى احتمال ضئيل لا يتجاوز 6% بأن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما يؤكد التوجه الحذر للبنك. وكان نائب المحافظ أندرو هاوزر قد صرّح مؤخرًا بأن السياسة النقدية ما زالت تميل إلى التشديد، وأن أي تغير في هذا التقدير سيحمل تداعيات مهمة على القرارات القادمة.
وعلى الصعيد الدولي، تتابع الأسواق أنباء التقدم في الاتفاق المرتقب بين الولايات المتحدة والصين بشأن العناصر الأرضية النادرة، والذي رجّح وزير الخزانة الأمريكي اكتماله قبل عيد الشكر، مشيرًا إلى التزام بكين بتنفيذ تعهداتها بعد لقاء قادة البلدين.
وتتلقى العملة الأمريكية دعمًا إضافيًا من البيانات الاقتصادية المنتظرة بعد نهاية الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا. ويتداول مؤشر الدولار حول 99.40، في ظل تراجع توقعات الخفض الفيدرالي إلى 46% فقط مقارنة بـ67% قبل أسبوع. وأكد عدد من مسؤولي الفيدرالي ضرورة الإبقاء على السياسة الحالية التي لا تزال مقيدة بشكل معتدل، مع الإشارة إلى هشاشة بعض البيانات الاقتصادية لشهر أكتوبر.
من ناحية أخرى، جاءت بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة عن القطاع الخاص أضعف من المتوقع، فيما أظهرت أحدث التقارير ارتفاعًا كبيرًا في عمليات تسريح العمال مقارنة بالعام الماضي. وفي الصين، سجلت مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي نموًا دون التوقعات، بينما أظهرت بيانات الاستثمار تباطؤًا ملحوظًا، رغم تأكيد المكتب الوطني للإحصاء أن الأساس الاقتصادي ما زال قويًا لتحقيق أهداف النمو.
وفي أستراليا، هبط معدل البطالة إلى 4.3%، متجاوزًا توقعات الأسواق، مع ارتفاع قوي في التوظيف بدوام كامل. أما التوظيف الجزئي فقد شهد تراجعًا، فيما استقر معدل المشاركة عند 67%.
وعلى صعيد حركة زوج AUD/USD، يستقر الزوج قرب مستوى 0.6520، متحركًا ضمن نطاق جانبي يشبه المستطيل على الرسم البياني اليومي. ويقف الحد العلوي للنطاق حول 0.6630، والذي قد يؤدي اختراقه إلى توجه صعودي جديد نحو القمة المسجلة قبل 13 شهرًا عند 0.6707. وفي المقابل، يظهر الدعم الرئيسي عند 0.6470، يلي ذلك القاع المسجل في أغسطس عند 0.6414، وهو أدنى مستوى في خمسة أشهر.