الدولار الأسترالي يتراجع دون 0.6500 بعد ارتفاع البطالة وتعزيز رهانات خفض الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي
تراجع الدولار الأسترالي بعد ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى منذ 2021، مما زاد توقعات خفض الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي، بينما يبقى الدولار الأمريكي ضعيفًا وسط استمرار الإغلاق الحكومي وتوجهات التيسير من الفيدرالي.

انخفض زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي يوم الخميس، متراجعًا بنسبة 0.38% إلى نحو 0.6490، بعد أن كسر مستوى 0.6500 النفسي تحت ضغط بيانات العمالة الأسترالية المخيبة للآمال، والتي عززت الرهانات على خفض جديد في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي خلال الفترة المقبلة.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.5% في سبتمبر، مقابل 4.3% في أغسطس (الذي تم تعديله من 4.2%)، مسجلًا بذلك أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021. كما أضاف الاقتصاد 14.9 ألف وظيفة فقط، دون توقعات السوق التي رجحت زيادة بنحو 17 ألف وظيفة، بعد خسارة 11.8 ألف وظيفة في الشهر السابق. تعكس هذه الأرقام ضعفًا في الطلب على العمالة، ما يزيد من احتمالات أن يعمد البنك المركزي إلى المزيد من التيسير النقدي لدعم النمو.
وفي تصريحات حديثة، قالت محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك إن استمرار ارتفاع الإنفاق الأسري وبعض الضغوط التضخمية يدفع صناع القرار إلى التريث قبل اتخاذ أي خطوات إضافية لخفض الفائدة، بينما أوضح نائب المحافظ كريستوفر كينت أن الأوضاع المالية أصبحت “أقل تشددًا” بعد التخفيضات السابقة، وأن السياسة النقدية باتت ضمن “نطاق محايد” ينتظر بيانات اقتصادية جديدة لتحديد الاتجاه المقبل.
من جانبه، أشار المحلل الاقتصادي في بنك ING فرانشيسكو بيسول إلى أن ارتفاع البطالة لا يعني بالضرورة تحركًا فوريًا من قبل البنك، متوقعًا أن ينتظر صانعو السياسة بيانات التضخم للربع الثالث قبل اتخاذ أي قرار. وأضاف أن “خفض الفائدة في ديسمبر لا يزال السيناريو الأكثر ترجيحًا في هذه المرحلة”.
وفي المقابل، يظل الدولار الأمريكي تحت الضغط وسط استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة وتزايد قناعة الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه إلى مزيد من التيسير النقدي خلال الأشهر القادمة، وهو ما ساهم في الحد من خسائر الدولار الأسترالي رغم ضعف بياناته المحلية.