الدولار الأسترالي يتراجع رغم خفض الفائدة: بنك الاحتياطي يحذر من تيسير محدود في المستقبل
انخفض الدولار الأسترالي بعد أن خفّض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة كانت متوقعة، لكنه أشار إلى أن المجال لمزيد من التيسير النقدي محدود. زاد من الضغوط على العملة ضعف المعنويات السياسية في الداخل، وقرار مماثل من البنك المركزي الصيني، بينما قدم ضعف الدولار الأمريكي بعض الدعم المؤقت لـ AUD.
شهد الدولار الأسترالي تراجعًا ملحوظًا مقابل نظيره الأمريكي، ليصل إلى 0.6415، متأثرًا بخفض بنك الاحتياطي الأسترالي لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ليهبط من 4.10% إلى 3.85%. ورغم أن هذه الخطوة كانت متوقعة على نطاق واسع من قبل الأسواق، فإن نبرة الحذر التي اتسم بها البيان المصاحب أثرت سلبًا على أداء العملة.
القرار جاء في ظل تراجع الضغوط التضخمية واستمرار الرياح المعاكسة العالمية، ما دفع محافظ البنك، ميشيل بولوك، إلى الإشارة إلى أن التيسير النقدي في المستقبل سيكون محدودًا، مع تأكيد على وجود مرونة إذا دعت الحاجة إلى تحركات أسرع. كما أوضحت أن المجلس ناقش خيارات متعددة تتراوح بين التثبيت وخفض أوسع بمقدار 50 نقطة، لكنه فضّل الخيار التدريجي الأكثر تحفظًا.
الضغوط لم تقتصر على السياسة النقدية فقط، إذ ساهمت الاضطرابات السياسية المحلية — وتحديدًا انسحاب الحزب الوطني من تحالف المعارضة — في تعميق الخسائر، إلى جانب تأثر المعنويات بخفض بنك الشعب الصيني لسعر الفائدة، ما أثار القلق بشأن النمو في الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
ورغم هذه العوامل السلبية، حصل الدولار الأسترالي على دعم نسبي من تراجع الدولار الأمريكي، الذي يعاني من ضغوط متزايدة عقب خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وسط تنامي المخاوف بشأن العجز المالي واستمرار السياسات التوسعية التي أقرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب دون تقشف في الإنفاق.
