الدولار الأسترالي يتراجع مع تعافي محدود للدولار الأمريكي وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجع الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات اقتصادية أسترالية ضعيفة، فيما يواصل الدولار الأمريكي استعادة بعض خسائره قبيل صدور تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي المرتقب. الأسواق تترقب تأثير هذه البيانات على السياسة النقدية الأمريكية.

شهد الدولار الأسترالي انخفاضًا مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مع محدودية في التعافي بعد صدور أرقام اقتصادية أقل من التوقعات من أستراليا. فقد أظهرت بيانات مبيعات التجزئة انخفاضًا بنسبة 0.1% في أبريل على أساس شهري، عكس توقعات السوق التي كانت تشير إلى نمو طفيف، بالإضافة إلى هبوط ملحوظ في تصاريح البناء بنسبة 5.7% بدلاً من الزيادة المتوقعة.
في الولايات المتحدة، ظل الدولار الأمريكي متذبذبًا بعد بيانات اقتصادية متباينة، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في الربع الأول من العام، وكانت نفقات الاستهلاك الشخصي مستقرة مع زيادة معتدلة في مؤشر أسعار النفقات الأساسية. وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات سوق العمل ارتفاعًا في طلبات إعانة البطالة، مما يعكس بعض الضغوط الاقتصادية.
تأتي هذه الأوضاع وسط تباين في توجهات الاحتياطي الفيدرالي، حيث يشير المسؤولون إلى استمرار نهج الحذر تجاه تعديل أسعار الفائدة مع وجود مخاوف من تأثير العجز المالي المتزايد في الولايات المتحدة. وفي ميدان السياسة التجارية، شهدت السوق عودة مؤقتة للتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب، مما يضيف مزيدًا من عدم اليقين إلى البيئة الاقتصادية.
أما في الصين، شريك أستراليا التجاري الرئيسي، فهناك توقعات بدعم حكومي عبر زيادة تمويل منخفض التكلفة للبنوك لتمويل مشروعات ذات أولوية، مما قد يؤثر إيجابيًا على الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.
من الناحية الفنية، يستقر زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار عند مستويات حول 0.6430، ما يعكس ضغطًا هبوطيًا مع بقاء الزوج تحت المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام. وإذا تمكن الزوج من تجاوز المقاومة عند 0.6439، فقد يستعيد زخم الصعود نحو 0.6537 وما بعدها، بينما اختراق الدعم عند المتوسط المتحرك الأسي لخمسين يومًا قد يدفع الزوج للانخفاض نحو مستويات أدنى قد تصل إلى 0.5914، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2020.