الدولار الأسترالي يتماسك أمام الدولار الأمريكي رغم الضربة الإيرانية وترقب لشهادة باول
استعاد زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي توازنه فوق المتوسط المتحرك لـ200 يوم بعد تراجع ناتج عن التوترات بين إيران والولايات المتحدة. ومع انحسار المخاوف، يترقب المستثمرون شهادة جيروم باول للحصول على إشارات بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية.

شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) استقرارًا ملحوظًا يوم الاثنين، بعدما هدأت الأسواق من آثار الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية في قطر. فبعد تقارير أولية عن إطلاق صواريخ إيرانية، تبين أن الهجوم لم يُسفر عن إصابات تُذكر، مما ساعد على تهدئة الأسواق سريعًا ودفع الزوج لاستعادة موقعه فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم عند 0.6422.
وبينما انحسرت حالة الذعر الجيوسياسية، عاد تركيز الأسواق نحو السياسة النقدية الأمريكية. من المقرر أن يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشهادته أمام الكونغرس يوم الثلاثاء، حيث يتطلع المستثمرون لأي مؤشرات على موقف البنك المركزي من التضخم والنمو العالمي والمخاطر السياسية.
على الصعيد الاقتصادي، جاءت بيانات مديري المشتريات الأمريكية لشهر يونيو أفضل من التوقعات، مما دعم الدولار الأمريكي. حيث حافظ مؤشر القطاع التصنيعي على مستوى 52 بينما انخفض المؤشر الخدمي قليلاً إلى 53.1، لكن كلاهما ظل في منطقة النمو. أما بيانات أستراليا، فلم تحظَ برد فعل يذكر من السوق، إذ ظل التركيز موجهًا نحو التوترات العالمية والسياسة النقدية الأمريكية.
من الناحية الفنية، وجد الزوج دعمًا فنيًا قويًا عند مستوى 0.6422، متزامنًا مع المتوسط المتحرك لـ200 يوم، بينما تقع المقاومة الأولى عند 0.6450. وإذا اخترق هذا المستوى، فقد يستهدف الزوج مستويات 0.6549 و0.6722، وهما مستويان يعكسان مستويات تصحيح فيبوناتشي. أما في حال تراجع السعر دون 0.6422، فقد يتعرض الزوج لضغوط إضافية نحو مستويات دعم عند 0.6362 و0.6306. مؤشر القوة النسبية (RSI) يشير إلى زخم محايد، ما يجعل تحرك الزوج القادم مرهونًا بتطورات الخطاب السياسي والاقتصادي المنتظر.