الدولار الأسترالي يتماسك قبيل بيانات أمريكية حاسمة وسط إعفاء جمركي يعزز تفاؤل السوق

سجل الدولار الأسترالي استقرارًا نسبيًا يوم الجمعة بعد سلسلة خسائر امتدت لستة أيام، مستفيدًا من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإبقاء على التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الأسترالية عند 10% دون تغيير. هذه الخطوة أعفت أستراليا من زيادات الرسوم الأخيرة التي طالت دولًا عديدة، مما منح الصادرات الأسترالية أفضلية تنافسية في الأسواق الأمريكية، بحسب ما أكده وزير التجارة الأسترالي.

وفي سياق متصل، أوضح وزير الخزانة الأمريكي أن هناك تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، رغم استمرار بعض النقاط الفنية العالقة. تأتي هذه التصريحات قبيل إصدار تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية المنتظر، والذي من المتوقع أن يُظهر استمرارية في نمو التوظيف، ما قد يؤثر في توجهات الدولار العالمي.

من جهة أخرى، صدرت مجموعة من البيانات المتباينة من أستراليا والصين، حيث أظهرت الأرقام الأسترالية تحسنًا في مبيعات التجزئة وتصاريح البناء، ما يعكس بعض القوة في النشاط الاقتصادي المحلي، رغم التباطؤ الطفيف في التضخم. أما في الصين، فقد انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي Caixin إلى ما دون مستوى 50، ما يشير إلى عودة النشاط الصناعي إلى منطقة الانكماش، ويزيد من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الأبرز لأستراليا.

أما على الصعيد الفني، فقد بقي زوج الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي تحت مستوى 0.6450، محافظًا على تحيز هبوطي وسط غياب زخم صعودي واضح. تشير المؤشرات الفنية إلى أن الضغوط قد تتزايد إذا كسر السعر مستوى الدعم عند 0.6421، ما قد يدفعه لاختبار مستويات أدنى سُجلت في الأشهر الأخيرة. في المقابل، يحتاج السعر لاختراق فوق متوسطاته المتحركة قصيرة المدى ليستعيد بعض الزخم الصعودي ويختبر مستويات المقاومة الأهم قرب 0.6625.

بشكل عام، يترقب المستثمرون تطورات البيانات الاقتصادية الأمريكية المقررة اليوم، حيث يمكن أن تحدد نتيجة تقرير الوظائف، إلى جانب بيانات التصنيع، المسار التالي لزوج الدولار الأسترالي/الأمريكي في ظل مشهد عالمي تتداخل فيه التوترات التجارية مع السياسة النقدية المتغيرة.