الدولار الأسترالي يتماسك قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع مع ترقب بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI

زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي يظل تحت ضغط قرب مستويات حرجة، بينما يترقب المتداولون بيانات مؤشر مديري المشتريات في أستراليا التي قد تحدد اتجاه العملة في الأيام المقبلة.

Aug 20, 2025 - 21:34
الدولار الأسترالي يتماسك قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع مع ترقب بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI

شهد الدولار الأسترالي تراجعًا لليوم الثالث على التوالي أمام نظيره الأمريكي، حيث لامس أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع قبل أن يستقر حول 0.6432 خلال تعاملات الأربعاء، منخفضًا بأكثر من 0.30% مع بقاء الضغوط قائمة رغم ضعف الدولار الأمريكي.

جاء تراجع العملة الأمريكية من أعلى مستوياتها في أسبوع وسط اضطرابات سياسية في واشنطن، بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا باستقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، مما زاد من حالة الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية. وقد انعكس ذلك في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) وتقلص مكاسبه الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، أظهرت محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو أن معظم صناع القرار ما زالوا يعتبرون التضخم الخطر الأكبر مقارنةً بمستويات التوظيف. وأشار بعض الأعضاء إلى صعوبة الانتظار لحين اتضاح أثر التعريفات الجمركية بشكل كامل قبل تعديل السياسة، بينما رأى آخرون أن أسعار الفائدة الحالية تقترب من المستوى المحايد.

ورغم تراجع الدولار الأمريكي، لم يتمكن الدولار الأسترالي من الاستفادة، إذ لا تزال الضغوط عليه قوية بفعل سياسة التيسير من جانب بنك الاحتياطي الأسترالي، الذي خفّض الفائدة مؤخرًا إلى 3.60%. كما زادت الضغوط مع ضعف المعنويات تجاه الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، بعد إبقاء بنك الشعب الصيني على معدلات الإقراض الرئيسية دون تغيير.

هذا المزيج من التيسير النقدي المحلي، وضعف التحفيز في الصين، والمخاوف العالمية أبقى الدولار الأسترالي تحت الضغط. ويترقب المستثمرون الآن صدور القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) في أستراليا يوم الخميس، والتي ستمنح إشارات مبكرة حول النشاط الاقتصادي. فإذا جاءت النتائج أضعف من المتوقع، قد تتزايد الضغوط الهبوطية على العملة، بينما قد يمنح أداء أقوى بعض الدعم للاستقرار بعد الخسائر الأخيرة