يسعى زوج الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي (AUD/USD) إلى الحفاظ على تماسكه قرب مستوى 0.6430 خلال تعاملات الخميس في الجلسة الأوروبية، وسط توازن دقيق بين إشارات محلية إيجابية وضغوط خارجية متزايدة. فقد أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 1.2% في يونيو، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.4% فقط، وهو ما يعكس مرونة في إنفاق المستهلك الأسترالي.
ورغم هذه البيانات الإيجابية، تبقى التوقعات بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي متجهة نحو خفض الفائدة، خاصة بعد تراجع مؤشرات التضخم مؤخرًا. فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.7% خلال الربع الثاني، مما يعزز وجهة النظر بأن الضغوط السعرية في الاقتصاد بدأت تهدأ.
في المقابل، يظل الدولار الأمريكي محتفظًا بقوته، مدعومًا بتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أوضح أنه لا يرى حاجة ملحة لتخفيض الفائدة في سبتمبر، وهو ما قلّص من توقعات الأسواق لأي تحوّل سريع في سياسة البنك المركزي الأمريكي.
وتتركز الأنظار الآن على بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) لشهر يوليو، والمقررة يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن تظهر تباطؤًا في نمو الوظائف مقارنة بالشهر السابق. هذه البيانات قد تكون حاسمة في تحديد مسار الدولار الأمريكي وبالتالي التأثير على تحركات زوج AUD/USD في الأيام المقبلة.
