الدولار الأسترالي يتمسك بقوته وسط هدوء الدولار الأمريكي وترقب بيانات التضخم الأمريكية

الدولار الأسترالي يواصل المكاسب بدعم من تحسن ثقة المستهلك، بينما يترقب السوق بيانات التضخم الأمريكية وسط تهدئة في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. التحليل الفني يشير لاحتمالات تراجع في حال كسر الدعم الفني.

May 13, 2025 - 09:48
الدولار الأسترالي يتمسك بقوته وسط هدوء الدولار الأمريكي وترقب بيانات التضخم الأمريكية

شهد الدولار الأسترالي أداءً قوياً خلال تعاملات الثلاثاء، محافظًا على زخمه الإيجابي مقابل الدولار الأمريكي، بينما بقيت العملة الأمريكية تحت الضغط قبيل صدور تقرير التضخم الأمريكي المرتقب. وجاء هذا الأداء رغم المؤشرات الفنية التي تشير إلى اتجاه هبوطي محتمل في المدى القريب.

تحسنت معنويات المستهلكين في أستراليا، حيث أظهر مسح ويستباك ارتفاعًا بنسبة 2.2% في مؤشر الثقة لشهر مايو، في تعافٍ من تراجع حاد بنسبة 6% في الشهر السابق. ويمثل هذا ثالث تحسن شهري منذ بداية العام، ما يضفي دعمًا محدودًا على العملة وسط توقعات الأسواق بشأن خفض قريب للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي.

من ناحية أخرى، تراجعت توقعات المستثمرين بشأن تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة محليًا، مع رفع تقديرات السوق للفائدة المستهدفة في أستراليا إلى 3.1% بنهاية العام، بدلاً من 2.85%، وسط مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يصب في مصلحة الاقتصاد الأسترالي المعتمد على الصادرات إلى آسيا.

وفي تطور لافت، اتفقت واشنطن وبكين على تقليص كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة بعد محادثات مثمرة في جنيف، حيث ستخفض الولايات المتحدة تعريفاتها على السلع الصينية من 145% إلى 30%، مقابل تقليص الصين لتعريفاتها إلى 10%. ويُنظر إلى هذا الانفراج كعامل إيجابي للأسواق الآسيوية، ومنها أستراليا، إلا أن التحذيرات الأمريكية من إعادة فرض الرسوم في حال انهيار الاتفاق تظل حاضرة.

أما على الجانب الفني، فيُتداول زوج AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6400، لكن المؤشرات الفنية، خاصة انخفاض مؤشر القوة النسبية (RSI) تحت مستوى 50، تعزز التوقعات السلبية. وفي حال كسر الدعم عند 0.6344، قد يتجه الزوج نحو مستويات لم تُسجل منذ مارس 2020. أما في حال الصعود، فقد يواجه مقاومة عند 0.6515 ثم 0.6687.

الأسواق الآن تترقب تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) الأمريكي لشهر أبريل، والذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعًا بنسبة 0.3% شهريًا، ما قد يكون له أثر مباشر على اتجاه الدولار الأمريكي وقرارات الفيدرالي الأمريكي خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد إبقاء الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي وتحذيرات رئيسه جيروم باول من تأثير الرسوم التجارية على مسار التضخم والبطالة.