الدولار الأسترالي يحلّق بدعم سياسي واقتصادي.. والدولار الأمريكي ينتظر مؤشر ISM

شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا ملحوظًا أمام نظيره الأمريكي مع افتتاح تداولات الأسبوع، مدعومًا بعدة عوامل محلية وعالمية. وجاء هذا الصعود بعد فوز رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، بولاية ثانية في الانتخابات الفيدرالية لعام 2025، ما عزز من ثقة المستثمرين بالاستقرار السياسي في البلاد. وقد أعلن ألبانيز فوزه بالأغلبية البرلمانية، متعهدًا بتقديم حكومة مسؤولة تركّز على خفض تكاليف المعيشة، وتحسين قطاعي الصحة والإسكان، بالإضافة إلى دعم الطاقة المتجددة، وهي وعود قد تزيد من ضغوط التضخم وتحدّ من قدرة بنك الاحتياطي الأسترالي على خفض أسعار الفائدة.

على صعيد البيانات، أظهر مؤشر التضخم TD-MI ارتفاعًا بنسبة 0.6% في أبريل، وهو ثاني شهر على التوالي يسجل فيه المؤشر ارتفاعًا، في حين بلغت الزيادة السنوية 3.3%. كما حافظ مؤشر مديري المشتريات المركب لبنك جودو على التوسع للشهر السابع، مسجلًا 51.0، فيما بقي المؤشر الخدمي عند المستوى ذاته للشهر الخامس عشر على التوالي.

خارجيًا، تتوجه الأنظار إلى العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث أفادت بكين بأنها تدرس عرضًا أمريكيًا لاستئناف المفاوضات، رغم غياب أي محادثات مباشرة بين الرئيسين. وتُعد هذه التطورات مؤثرة بشدة على الدولار الأسترالي، نظرًا للعلاقات الاقتصادية القوية بين أستراليا والصين.

أما الدولار الأمريكي، فقد واجه ضغوطًا، حيث تراجع مؤشره (DXY) للأسبوع الثاني، وسط ترقب المستثمرين لبيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي (ISM). وعلى الرغم من تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب التي شملت انتقادات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، فقد أكد عدم عزمه تغييره قبل انتهاء ولايته. في المقابل، أبدى ترامب نيته فرض تعريفات مرتفعة تصل إلى 100% على بعض الواردات، في خطوة قد تضر بالنشاط الاقتصادي، وفقًا لتحذيرات من وزارة الخزانة الأمريكية.

من جانبه، لا يزال زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) يتداول عند مستويات قريبة من ذروته في خمسة أشهر، مدعومًا بمؤشرات فنية إيجابية، مع زخم صعودي قد يدفعه لاختبار مستويات 0.6515 وربما 0.6600 لاحقًا، ما لم يكسر مستويات الدعم الرئيسية.