الدولار الأسترالي يرتفع لأعلى مستوى في 6 أسابيع مع ترقب بيانات محورية من أستراليا وأمريكا
ارتفع زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي إلى قرب 0.6600 بدعم من ضعف الدولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات أمريكية وأسترالية مهمة قد تحدد مسار السياسة النقدية المقبلة.

سجل الدولار الأسترالي مكاسب جديدة أمام نظيره الأمريكي في تداولات الاثنين، ليرتفع زوج AUD/USD إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع حول 0.6598، وهو المستوى الذي لم يُسجل منذ أواخر يوليو. ويعكس هذا الصعود استمرار ضعف الدولار الأمريكي وتراجع عوائد السندات بعد بيانات التوظيف الأمريكية المخيبة للآمال، والتي عززت توقعات خفض الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
في الوقت الحالي، يتم تداول الزوج بالقرب من 0.6584 بارتفاع يقارب 0.40% خلال اليوم، مع تمسكه بمكاسبه واستعداد المشترين لاختبار الحاجز النفسي 0.6600. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعه قرب أدنى مستوياته في شهرين، مستقراً حول 97.50.
أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة أن سوق العمل يفقد زخمه، مما دفع المستثمرين إلى ترجيح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر. ورغم أن الأسواق لا تزال تسعر هذه الخطوة بنسبة تفوق 90%، إلا أن احتمالات خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس ارتفعت مؤخرًا إلى نحو 10% وفق أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على مراجعة مكتب إحصاءات العمل لمعيار الوظائف غير الزراعية يوم الثلاثاء، والتي قد تغير الصورة العامة لقوة سوق العمل في العام الماضي. يلي ذلك صدور بيانات التضخم الأمريكية، مع مؤشر أسعار المنتجين الأربعاء ومؤشر أسعار المستهلك الخميس، وكلاهما سيكون حاسمًا في توجيه قرارات الفيدرالي المقبلة.
على الجانب الأسترالي، تتجه الأنظار إلى بيانات ثقة المستهلك من وستباك لشهر سبتمبر واستطلاعات الأعمال من NAB لشهر أغسطس، والتي ستعطي إشارات جديدة حول الأداء الاقتصادي المحلي. وكانت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية للربع الثاني قد خففت من رهانات خفض الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي، إذ تراجعت احتمالات خفض بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر إلى نحو 80% بعد أن كانت الأسواق تسعرها بشكل كامل سابقًا، بينما يُتوقع أن يبقي البنك المركزي سياسته دون تغيير في اجتماعه القريب.