الدولار الأسترالي يستقر قرب ذروته بدعم من نمو الأجور وتخفيف التوترات التجارية العالمية

تمسك الدولار الأسترالي بمكاسبه مدعومًا ببيانات إيجابية لنمو الأجور وتراجع الضغوط على خفض الفائدة، بينما يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط بعد بيانات تضخم ضعيفة. تفاؤل الأسواق زاد عقب تقارب تجاري بين واشنطن وبكين، عززه تصريح ترامب بوصف العلاقة مع الصين بأنها "ممتازة".

May 14, 2025 - 08:38
الدولار الأسترالي يستقر قرب ذروته بدعم من نمو الأجور وتخفيف التوترات التجارية العالمية

يحافظ الدولار الأسترالي على مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي، مستقرًا بالقرب من مستوى 0.6470 بعد ارتفاع قوي تجاوز 1.5% في الجلسة السابقة، مدفوعًا ببيانات محلية إيجابية وضعف واسع النطاق في الدولار الأمريكي. وقد أظهرت بيانات الأجور في أستراليا تحسنًا يفوق التوقعات، حيث ارتفع مؤشر أسعار الأجور بنسبة 0.9% خلال الربع الأول من 2025، متجاوزًا التوقعات البالغة 0.8%، في حين بلغت الزيادة السنوية 3.4% مقارنة بـ3.2% في العام السابق.

أدى هذا الأداء القوي لسوق العمل إلى تراجع التوقعات بشأن خفض حاد في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، مع تعديل التوقعات بأن يصل سعر الفائدة إلى 3.1% بنهاية العام، بعد أن كانت تشير سابقًا إلى 2.85%. رغم ذلك، ما زال السوق يتوقع خفضًا محتملًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للبنك المركزي.

سياسيًا، تولى رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز ولاية ثانية رسمية بعد فوز انتخابي مريح، مع الإبقاء على الوجوه الرئيسية في حكومته دون تغيير. ومن المقرر أن يحضر ألبانيز مراسم تنصيب بابوية في روما حيث سيلتقي بقادة أوروبيين لبحث ملفات اقتصادية وتجارية.

في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط بعد صدور بيانات التضخم الأضعف من المتوقع، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 2.3% في أبريل، وهو أقل من قراءة مارس البالغة 2.4%، مما يعزز التكهنات بتباطؤ زخم السياسة النقدية.

وقد شهدت الأسواق حالة من التفاؤل بعد التوصل إلى اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والصين لتقليص الرسوم الجمركية بشكل كبير، ما اعتُبر انفراجة في العلاقات التجارية. هذا التقدم عززه تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أن العلاقات مع الصين "ممتازة"، مشيرًا إلى استعداده للتفاوض مع نظيره الصيني بشكل مباشر.

من الناحية الفنية، يشير الأداء السعري لزوج AUD/USD إلى إمكانية اختبار مستويات مقاومة رئيسية قريبة من 0.6515، وهو أعلى مستوى في ستة أشهر. وإذا تم اختراق هذا الحاجز، فقد تتجه الأنظار نحو 0.6687، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر. على الجانب الآخر، أي هبوط دون المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل قد يفتح المجال لتراجع أوسع نحو مستويات شوهدت آخر مرة في مارس 2020.