سجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا لافتًا يوم الخميس، حيث وصل إلى 0.6619 أمام الدولار الأمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر، مدعومًا بتحسن في بيانات الاقتصاد الأسترالي وتراجع في أداء العملة الأمريكية. جاء هذا الأداء القوي بعد صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب التي أظهرت توسعًا ملحوظًا، إذ صعد المؤشر إلى 53.6 في يوليو مقابل 51.6 في الشهر السابق، وهي أعلى قراءة منذ أبريل 2022، مما يعكس استمرار نمو النشاط الاقتصادي للشهر العاشر على التوالي.
كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 53.8، وهو أسرع نمو للخدمات منذ 16 شهرًا، في حين تقدم مؤشر القطاع الصناعي إلى 51.6. هذا التوسع الاقتصادي ترافق مع تحسن في الطلبات الجديدة، التي سجلت أقوى نمو لها في أكثر من ثلاث سنوات، ما يعزز الثقة في أداء السوق المحلي.
في السياق ذاته، أوضحت محافظة البنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، خلال مشاركتها في فعالية بمدينة سيدني، أن البنك يولي اهتمامًا بالغًا بالسيطرة على التضخم، مشيرة إلى أن حالة عدم اليقين لا تزال تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي.
من جهة أخرى، استفاد الدولار الأسترالي من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي انخفض إلى ما دون 97.10، مع ترقب الأسواق لبيانات أمريكية قادمة. كما ساهمت التطورات الجيوسياسية والتجارية الأخيرة، بما فيها اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في تعزيز معنويات المستثمرين وتوجيههم نحو الأصول ذات المخاطر العالية.
من الناحية الفنية، لا يزال زوج AUD/USD يتحرك في قناة صعودية على المدى القصير، مع مؤشرات فنية تدعم استمرار الاتجاه الإيجابي. وفي حال استمر الزخم، قد يختبر الزوج مستويات 0.6650 و0.6680. أما في حال حدوث تراجع، فمن المرجح أن يجد دعمه الأول عند 0.6558، مع احتمالية الهبوط نحو مستويات 0.6503 ثم 0.6480 إذا زاد الضغط البيعي.
هذا الأداء يعكس قوة الدولار الأسترالي في ظل عوامل داخلية إيجابية وتراجع الثقة في الدولار الأمريكي، مما يجعله أحد أبرز العملات الرابحة في الأسواق العالمية حاليًا.
