الدولار الأسترالي يلامس 0.6500 مع تراجع الدولار الأمريكي وسط مخاوف سياسية وتجارية
شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا نحو مستوى 0.6500 خلال جلسة آسيا، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي بفعل الضبابية السياسية والتجارية في الولايات المتحدة. ومع ذلك، قد يحد التوجه المتشائم لبنك الاحتياطي الأسترالي من استمرار هذا الصعود.

واصل زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD تقدمه ليصل إلى مشارف 0.6500 في بداية تعاملات الإثنين الآسيوية، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وسط تصاعد المخاوف بشأن السياسات التجارية الأمريكية. ويأتي هذا التراجع في ظل موجة بيع شاملة تطال العملة الأمريكية، تزامنًا مع إغلاق الأسواق الأمريكية بسبب عطلة يوم الذكرى.
أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة الأخيرة أنهم يفضلون تثبيت أسعار الفائدة في الوقت الحالي، بسبب الغموض المحيط بسياسات الرسوم الجمركية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد صرح أوستان جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بأن التهديدات الجمركية الأخيرة زادت من تعقيد المشهد الاقتصادي، ما قد يدفع البنك المركزي إلى تأجيل أي تغييرات محتملة على أسعار الفائدة. من جانبه، شدد جيفري شميت، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، على أهمية الاعتماد على البيانات الاقتصادية الفعلية بدلًا من المؤشرات غير المؤكدة عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، فإن الأسواق تقدر بنسبة 71% احتمال تثبيت الفائدة خلال الاجتماعين المقبلين للفيدرالي. ويتوقع بعض المحللين أن يتم خفض الفائدة مرتين خلال هذا العام، على أن تكون الخطوة التالية في سبتمبر.
يُضاف إلى ذلك، أن استمرار التوترات التجارية والمخاوف حيال الأوضاع المالية الأمريكية يزيد من الضغط على الدولار الأمريكي، خاصة بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1، في خطوة تكررت سابقًا من وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز.
وعلى الجانب الآخر، قد يواجه الدولار الأسترالي ضغوطًا محدودة بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض سعر الفائدة من 4.15% إلى 3.85% الأسبوع الماضي، في خطوة كانت متوقعة. وأعرب البنك المركزي الأسترالي عن قلقه من تداعيات السياسات الجمركية الأمريكية، خصوصًا مع الصين، نظرًا لأن الأخيرة تُعد شريكًا تجاريًا محوريًا لأستراليا.