الدولار الأسترالي يلتقط أنفاسه قرب 0.6400 رغم الضغوط المتزايدة من ركود المحادثات التجارية

يحافظ زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) على استقراره قرب مستوى 0.6400 خلال تعاملات يوم الجمعة في آسيا، بعد أن تلقى دعمًا مؤقتًا من بيانات الميزان التجاري الصيني. وعلى الرغم من هذا التماسك، لا يزال الزوج يعاني من ضغوط هبوطية مستمرة نتيجة الجمود في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما يلقي بظلاله على شهية المخاطرة عالميًا، ويؤثر سلبًا على أداء الدولار الأسترالي المرتبط بقوة بالاقتصاد الصيني.

بيانات التجارة الخارجية للصين أظهرت فائضًا قدره 96.18 مليار دولار في أبريل، متفوقًا على التوقعات البالغة 89 مليار دولار، لكنه جاء أقل من القراءة السابقة البالغة 102.63 مليار دولار. كما نمت الصادرات بنسبة 8.1% سنويًا، بينما تراجعت الواردات بنسبة طفيفة بلغت -0.2%، في تحسن واضح عن الانكماش السابق. باليوان الصيني، سجل الفائض 689.99 مليار يوان، متراجعًا من 736.72 مليار في مارس.

وفي الوقت الذي تبدي فيه بكين ترددًا في تقديم تنازلات تجارية قبل جولة المحادثات المقبلة في جنيف، تزداد حالة الغموض في الأسواق. ووفقًا لصحيفة Global Times، فإن السلطات الصينية لا تنوي خفض التعريفات الجمركية قبيل اللقاء، ما يعزز المخاوف ويحدّ من شهية المستثمرين للمخاطر.

من جانبه، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ مواقف متشددة بشأن العلاقات التجارية مع الصين، رغم إعلانه عن صفقة تجارية "كبيرة" مع المملكة المتحدة. إلا أن الإبقاء على تعريفات بنسبة 10% على السلع الأساسية قلّل من وقع هذا الاتفاق على الأسواق. في موازاة ذلك، يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول مستوى 100.60، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية وتوقعات بارتفاع الفروقات في عائدات السندات الأمريكية.

وفي سياق محلي بالصين، تبحث السلطات في تنفيذ إصلاح جذري في سوق العقارات، يقضي بحظر بيع الوحدات قبل اكتمال إنشائها، في خطوة تهدف إلى استقرار السوق وضمان الشفافية، مع استثناءات محتملة للإسكان العام وتفويض التنفيذ إلى الحكومات المحلية.