شهد الدولار الأسترالي انتعاشًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، إذ ارتفع مقابل نظيره الأمريكي مع تعافي زوج AUD/USD من أدنى مستوياته اليومية بالقرب من 0.6450، وذلك على خلفية ضعف مفاجئ في البيانات الاقتصادية الأمريكية.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادرة عن ISM لشهر يوليو تراجعًا إلى 50.1، مخالفًا التقديرات التي كانت تشير إلى 51.5، ومشيرًا إلى تباطؤ في نمو قطاع الخدمات. أما التفاصيل، فقد كشفت مزيدًا من الضعف، مع هبوط مؤشر التوظيف إلى 46.4، في إشارة إلى استمرار الضغوط في سوق العمل، وتراجع الطلبات الجديدة إلى 50.3، مما يعكس ضعف الطلب.
وعلى الرغم من تباطؤ النشاط، فقد قفز مؤشر الأسعار المدفوعة إلى 69.9، ما يسلّط الضوء على تصاعد تكاليف الخدمات، ويعقّد من مهمة الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار سياسته النقدية. وبالفعل، عززت هذه المعطيات من ترجيحات الأسواق باتجاه خفض أسعار الفائدة، حيث تشير أداة CME FedWatch إلى احتمالية تصل إلى 90% لخفض الفائدة في سبتمبر، الأمر الذي أضعف الدولار الأمريكي وفتح المجال أمام صعود العملات المرتبطة بالمخاطر مثل الدولار الأسترالي.
وفي المقابل، استفاد الدولار الأسترالي من صدور بيانات محلية إيجابية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي من S&P Global قراءة عند 54.1 خلال يوليو، متفوقًا على التوقعات السابقة، ما يشير إلى استمرار الزخم في قطاع الخدمات. كما ارتفع المؤشر المركب إلى 53.8، عاكسًا توسعًا مستمرًا في الاقتصاد الأسترالي.
رغم هذا التعافي، لا تزال الأسواق حذرة قبيل قرار السياسة النقدية المرتقب من بنك الاحتياطي الأسترالي في 12 أغسطس، إذ يُتوقع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.60%، خاصة مع تراجع التضخم الأساسي إلى 2.7%، وهو ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي. وتشير تسعيرات الأسواق إلى احتمالية تقارب 95% لخفض قريب، مع ترجيحات بمزيد من التيسير النقدي خلال العام المقبل.
في ذات السياق، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) من ذروته اليومية البالغة 99.07 إلى نحو 98.77، مع تزايد الرهانات على تليين السياسة النقدية الأمريكية استجابةً للبيانات الاقتصادية الأخيرة.
