الدولار الأسترالي يهدأ بعد قفزة 6 أشهر.. الأنظار تتجه إلى بيانات أمريكية حاسمة
تراجع زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي من أعلى مستوياته في ستة أشهر مع ترقب المستثمرين بيانات أمريكية رئيسية قد تحدد مساره على المدى القريب. يأتي ذلك وسط ضعف عام في الدولار الأمريكي، واستمرار المخاوف بشأن التجارة والسياسات النقدية.
افتتح زوج الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي تعاملات الأسبوع بقوة، محققًا ارتفاعًا لامس فيه مستوى 0.6537، وهو الأعلى منذ نوفمبر 2024، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتحسن شهية المستثمرين نحو العملات المرتبطة بالمخاطر. غير أن هذا الزخم الصعودي فقد بعضًا من زخمه لاحقًا، ليستقر الزوج دون مستوى 0.6500، وسط تعاملات ضعيفة تزامنت مع عطلة "يوم الذكرى" في الولايات المتحدة.
التحركات الأخيرة في زوج AUD/USD تعكس انتعاشًا لافتًا للدولار الأسترالي، الذي ارتد من أدنى مستوياته المسجلة في أبريل عند 0.5914، مستفيدًا من تحسن المعنويات العالمية وتراجع التوترات التجارية نسبيًا، خاصة بعد إعلان واشنطن عن تأجيل مؤقت لفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي.
ومع اقتراب عودة السيولة إلى الأسواق الأمريكية، يتركز اهتمام المتداولين حاليًا على بيانات اقتصادية مرتقبة قد تُحدث تأثيرًا ملموسًا على حركة الزوج. أبرز هذه البيانات تقرير طلبات السلع المعمرة لشهر أبريل، الذي يُتوقع أن يظهر تراجعًا بنسبة 8% بعد قفزة غير معتادة بنسبة 9.2% في مارس، مما يعكس احتمال تباطؤ النشاط الصناعي الأمريكي.
كما ستُعلن لاحقًا خلال اليوم قراءة مؤشر ثقة المستهلك لشهر مايو، بعد أن سجل المؤشر أدنى مستوياته منذ الجائحة في الشهر السابق. ستوفر هذه البيانات مؤشرات إضافية حول مدى تأثر الأسر الأمريكية بالأوضاع الاقتصادية الراهنة، خاصة في ظل تزايد المخاوف المالية والجيوسياسية.
وبالتزامن، ينتظر السوق صدور بيانات التضخم الأسترالي لشهر أبريل يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في معدل التضخم السنوي من 2.4% إلى 2.3%، وهو ما قد يعزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي سيحافظ على موقفه الحذر بشأن أسعار الفائدة.
في ظل استمرار التباين بين السياسات النقدية في أستراليا والولايات المتحدة، تبقى التوجهات المستقبلية لزوج AUD/USD مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتطورات البيانات الاقتصادية والأنباء المتعلقة بالتجارة العالمية.
