سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الآسيوية المبكرة يوم الجمعة، متداولًا بالقرب من مستوى 1.3810، وسط حالة ترقب تسبق صدور تقارير اقتصادية مهمة في كلا البلدين. وقد جاء هذا التراجع على خلفية بيانات أمريكية أضعف من المتوقع، حيث أظهرت وزارة العمل أن مطالبات إعانة البطالة الأولية ارتفعت إلى 240 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 24 مايو، وهو رقم تجاوز توقعات السوق البالغة 230 ألفًا.
إلى جانب ذلك، أثرت التوترات السياسية المرتبطة بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية على أداء الدولار، خاصة بعد قرار محكمة استئناف فيدرالية بتجميد حكم سابق ضد تعرفة إدارة ترامب العالمية، مما أثار حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين. وفي المقابل، ساعد التراجع الأخير في أسعار النفط الخام – أحد العوامل المؤثرة على الدولار الكندي المرتبط بالسلع – في تقليص بعض مكاسب العملة الكندية، لا سيما وأن كندا تُعد أكبر مصدر للنفط إلى الولايات المتحدة.
تتجه أنظار المستثمرين الآن نحو بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة لشهر أبريل، بالإضافة إلى أرقام الناتج المحلي الإجمالي الكندي، حيث من المتوقع أن تحدد هذه التقارير اتجاه الأسواق في المدى القريب.
