الدولار الأمريكي يتراجع بقوة أمام الكندي مع ضغط البيانات الضعيفة واقتراب الزوج من دعم 1.4070

شهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، بعد أن فقد زخمه الصاعد الذي دفعه الأسبوع الماضي نحو مستويات أعلى من 1.4100. وتزايد ضغط البائعين مع اقتراب السعر من منطقة دعم حاسمة حول 1.4070، في ظل استمرار صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤجلة والتي تميل إلى جانب حمائم الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة خلال سبتمبر ضعفًا في مستويات الإنفاق الاستهلاكي، إلى جانب ثبات نسبي في أسعار المنتجين، بينما تراجعت ثقة المستهلكين بفعل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور نظرة العمالة المستقبلية. ومجتمعة، دفعت هذه البيانات المستثمرين إلى رفع احتمالات اتخاذ الفيدرالي خطوة جديدة نحو خفض الفائدة خلال اجتماع ديسمبر، ما أثقل على الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي.

من الناحية الفنية، يظل الزوج تحت ضغط بيعي واضح بعد كسره مستوى الدعم 1.4090. ويظهر مؤشر القوة النسبية على الإطار الزمني لأربع ساعات قراءة محايدة عند 47 بعد هبوطه من مستويات مرتفعة سابقة، في حين يتحرك مؤشر الماكد أسفل خط الصفر، ما يؤكد استمرار الزخم السلبي على المدى القريب.

وتكشف مستويات فيبوناتشي عن دعم مهم عند نسبة 38.2% للحركة الصاعدة بين 18 و21 نوفمبر، والمتمركز قرب 1.4069، يليه القاع المسجل في 20 نوفمبر عند 1.4040، ثم منطقة الدعم الأعمق لفيبوناتشي 61.8% فوق 1.4030، وهي محطة يرتادها السعر عادة في التصحيحات الهابطة.

أما محاولات الصعود فمن المتوقع أن تواجه مقاومة واضحة عند 1.4090، وهو مستوى الدعم المكسور، وفي حال نجاح السعر في تجاوزه، فقد ينفتح الطريق أمامه لاستهداف قمم 21 و25 نوفمبر الواقعة بين 1.4125 و1.4135.