الدولار الأمريكي يترنح قرب أدنى مستوياته مع ارتفاع التضخم وتراجع الإنفاق الشخصي

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY مقتربًا من مستوى 97.00 رغم تجاوز بيانات التضخم الأساسية للتوقعات، مع تراجع الدخل والإنفاق الشخصي، مما زاد الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار الفائدة، وسط ترقب بيانات ثقة المستهلك في ميشيغان.

Jun 27, 2025 - 17:26
الدولار الأمريكي يترنح قرب أدنى مستوياته مع ارتفاع التضخم وتراجع الإنفاق الشخصي

واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعه يوم الجمعة، ليقترب من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات ونصف، قرب مستوى الدعم الرئيسي 97.00، مع صدور بيانات أمريكية مختلطة أربكت توقعات السياسة النقدية.

أظهرت البيانات أن التضخم الأساسي، وفق مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي – ارتفع إلى 2.7% على أساس سنوي في مايو، متجاوزًا التوقعات البالغة 2.6%، كما سجل نموًا شهريًا بنسبة 0.2%، مقابل 0.1% متوقعة.

ورغم أن هذا الارتفاع في التضخم يدعم استمرار سياسة التشديد النقدي، إلا أن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي جاءت سلبية، حيث انخفض الدخل بنسبة 0.4%، في حين تراجع الإنفاق بنسبة 0.1%، مما يعكس علامات واضحة على تباطؤ النشاط الاقتصادي.

هذه التركيبة المتناقضة تضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف معقد: فمن جهة، يواجه ضغوطًا سياسية من الرئيس دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة بهدف تحفيز النمو، ومن جهة أخرى، تُظهر بيانات التضخم أن الأسعار ما تزال فوق مستهدف البنك المركزي عند 2%.

في ظل هذه التناقضات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما فاقم من ضعف الدولار الأمريكي ودفع مؤشر DXY إلى الاقتراب مجددًا من أدنى مستوياته المسجلة الخميس عند 97.00.

ويحول المستثمرون تركيزهم الآن إلى مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، في محاولة لقياس مدى شعور المواطنين تجاه الوضع الاقتصادي، والتوقعات للـ12 شهرًا القادمة. قد يكون لهذا المؤشر دور في تأكيد أو تعديل توقعات الأسواق بشأن اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي.

التحليل الفني

  • السعر الحالي: يتداول مؤشر الدولار DXY حول 97.05، محافظًا على مسار هبوطي ممتد منذ فبراير.

  • المتوسطات المتحركة: يبتعد المؤشر عن متوسطاته المتحركة قصيرة الأجل (20 يومًا عند 98.46، و50 يومًا عند 99.31).

  • مؤشر القوة النسبية RSI: عند 31.39، قريب من منطقة التشبع البيعي دون إشارة واضحة على انعكاس صعودي.

  • خط الاتجاه: الاتجاه الهابط من قمة فبراير لا يزال يضغط على أي محاولة للارتداد، ويؤكد البنية الفنية السلبية.