الدولار الأمريكي يتشبث بخسائره قرب 1.3930 قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية ووظائف كندا
يحافظ زوج USD/CAD على تراجعه قرب أدنى مستوى شهري بينما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية والتوظيف الكندية التي قد تحدد نبرة البنوك المركزية هذا الأسبوع.
يحوم الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته الشهرية عند 1.3930 مقابل الدولار الكندي في تداولات الجمعة، مواصلًا مساره الهابط للأسبوع الثاني على التوالي، مع ترقب المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية المؤثرة في كندا والولايات المتحدة.
شهدت الأسواق الأمريكية مؤشرات متباينة هذا الأسبوع، حيث دعم الضعف المفاجئ في بيانات التوظيف توقعات خفض الفائدة الفيدرالية المرتقب الأسبوع المقبل. فقد أظهر تقرير ADP تراجعًا مفاجئًا في الوظائف خلال نوفمبر، كما تراجعت عمليات تسريح العمال بحدة، رغم إشارات واسعة على تباطؤ خطط التوظيف مع حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وفي المقابل، تراجعت طلبات إعانات البطالة إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات عند 191 ألف مطالبة، إلا أن المحللين تعاملوا مع البيانات بحذر لاحتمال تأثرها بعطلة عيد الشكر.
وعلى الجانب الكندي، ينتظر المستثمرون صدور أرقام التوظيف لشهر نوفمبر، وسط توقعات بانخفاض صافي الوظائف بنحو 5 آلاف بعد زيادة قوية في أكتوبر، مع ارتفاع معدل البطالة المتوقع إلى 7%. ورغم هذا التراجع المحتمل، لا يتوقع أن تُحدث البيانات تغييرًا في توجه بنك كندا، الذي من المرجح أن يبقي أسعار الفائدة مستقرة بعد خفضين متتاليين خلال سبتمبر وأكتوبر.
أما في الولايات المتحدة، فتتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم. وتشير التوقعات إلى ارتفاعه الطفيف إلى 2.9% على أساس سنوي، بينما من المنتظر أن يستقر التضخم الأساسي عند النسبة نفسها. ولا يُعتقد أن هذه الأرقام ستثني الاحتياطي الفيدرالي عن المضي في خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة الأسبوع المقبل، في ظل مؤشرات التباطؤ الاقتصادي الحالية.