الدولار الأمريكي يثبت موقعه قبيل قرار الفيدرالي وترقب واسع لتصريحات باول والتطورات التجارية
يحافظ مؤشر الدولار الأمريكي على استقراره قرب 99.50 قبيل قرار الفيدرالي، مدعومًا بتوقعات تثبيت الفائدة وسط تفاؤل حذر. في الأثناء، تتجه الأنظار نحو تصريحات باول ومحادثات واشنطن وبكين التجارية المنتظرة في جنيف.

يستقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول مستوى 99.50 خلال تداولات الأربعاء الأوروبية، مستعيدًا بعضًا من خسائره السابقة، بينما يتبنى المستثمرون نهجًا حذرًا قبل صدور قرار الفائدة المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذا التماسك في أداء العملة الأمريكية يأتي في ظل توقعات قوية بأن يحافظ البنك المركزي على أسعار الفائدة الحالية دون تغيير للاجتماع الثالث على التوالي، مع سعيه لتحقيق توازن دقيق بين تراجع التضخم وقوة سوق العمل.
يعكس الترقب الحذر في الأسواق مخاوف من تأثير التوترات التجارية، خصوصًا في ضوء الضغوط المتزايدة من الرئيس ترامب الذي يطالب بتيسير نقدي سريع. كما أن التباطؤ الأخير في النمو الاقتصادي الأمريكي، الذي انكمش بمعدل سنوي قدره 0.3% في الربع الأول نتيجة ارتفاع الواردات، زاد من المخاوف بشأن احتمالات تباطؤ اقتصادي أوسع في المستقبل القريب. ومع ذلك، فإن مؤشرات التضخم لا تزال تشير إلى هدوء نسبي في الأسعار، بينما تواصل بيانات التوظيف إظهار صلابة سوق العمل.
المراقبون يسلطون الضوء على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول المرتقبة بعد إعلان القرار، حيث قد تحمل مؤشرات مهمة حول نوايا البنك بشأن المسار المستقبلي للفائدة. ويأتي ذلك في وقت يتجه فيه وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وممثل التجارة جيميسون جرير إلى جنيف لعقد لقاء مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، وهو أول اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين منذ تصعيد الرسوم الجمركية. وقد أكدت بكين مشاركتها بعد دراسة المقترحات الأمريكية استنادًا إلى تقييمات محلية ودولية.