الدولار الأمريكي يحاول استعادة مستوى 1.4000 أمام الكندي وسط ضغوط سوق العمل وضعف شهية المخاطرة

يكافح الدولار الأمريكي للعودة فوق مستوى 1.4000 أمام نظيره الكندي بعد خسائر واضحة شهدها في جلسة الثلاثاء، حيث ارتد الزوج من أدنى مستوياته قرب 1.3970 لكنه لا يزال يتحرك ضمن نطاق هش يعكس استمرار الضغط السلبي. وقد ساهمت الأجواء الحذرة في الأسواق في تقديم بعض الدعم للدولار، إلا أن التعافي يبقى محدودًا بعد تراجع نسبته 0.5% في اليوم السابق، بالتزامن مع ظهور شمعة انغماس هبوطية على الرسم البياني اليومي، والتي تشير إلى احتمال امتداد التصحيح من القمة المسجلة عند 1.4150.

وأظهرت البيانات الأمريكية الأخيرة مزيدًا من الإشارات على تباطؤ سوق العمل؛ إذ ارتفعت طلبات إعانات البطالة الأولية إلى 232 ألفًا، بينما زادت الطلبات المستمرة إلى 1.957 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 18 أكتوبر. كما أظهر تقرير ADP أن الشركات الأمريكية ما زالت تسجل فقدانًا أسبوعيًا للوظائف بمتوسط 2500 وظيفة خلال الأسابيع الأخيرة، في تحسن طفيف عن الأسبوع السابق لكنه ما يزال يعكس ضعفًا في قدرة السوق على خلق فرص جديدة. وتدفع هذه المؤشرات المستثمرين إلى تعزيز توقعاتهم بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر، وهو ما يزيد من الضغط على العملة الأمريكية.

وفي المقابل، يتلقى الدولار الكندي بعض الدعم من اتجاه أسعار النفط نحو التعافي، إذ يتداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 60.25 دولار، محتفظًا بجزء كبير من مكاسبه الأخيرة بعد ارتداده من مستويات 58 دولار. ويعد هذا التحسن في أسعار الخام عاملًا مساعدًا للعملة الكندية نظرًا لاعتماد البلاد الكبير على صادرات النفط، ولكن تأثيره يبقى محدودًا مقارنة بقوة الضغوط الناتجة عن ديناميكيات الدولار الأمريكي.