الدولار الأمريكي يرتفع أمام الكندي مع ترقب صفقة ترامب ومراجعة مخاطر بنك كندا
سجل الدولار الأمريكي مكاسب أمام الدولار الكندي وسط ترقب الأسواق لمراجعة المخاطر المالية من بنك كندا وإعلان مرتقب من ترامب بشأن صفقة تجارية مع بريطانيا، في ظل استمرار التوترات حول اتفاقية USMCA ومخاوف المستثمرين من إجراءات جمركية محتملة.

سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) ارتفاعًا ملحوظًا يوم الخميس، مقتربًا من مستوى 1.3900، وسط تراجع في أداء الدولار الكندي قبيل صدور أحداث اقتصادية وسياسية مهمة. ويركز المتداولون على مراجعة بنك كندا نصف السنوية حول المخاطر المالية، إلى جانب إعلان مرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاق تجاري جديد مع المملكة المتحدة.
ويتداول الزوج حاليًا عند مستوى 1.3880، مرتفعًا بنحو 0.34% في اليوم. ويرجع هذا الارتفاع إلى ترقب الأسواق لمراجعة بنك كندا التي تُقيّم مواطن الضعف في النظام المالي الكندي، مثل ديون الأسر، والائتمان، وسوق العقارات، وكلها عوامل قد تؤثر على السياسة النقدية مستقبلاً.
ومن المتوقع أن يعقد محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، مؤتمرًا صحفيًا عقب صدور التقرير لشرح مضمونه وتقديم رؤية البنك للمرحلة المقبلة، وسط مراقبة دقيقة من المستثمرين لأي إشارات قد توحي بتغير في السياسة النقدية.
في السياق ذاته، يتهيأ الرئيس الأمريكي ترامب للكشف عن اتفاق تجاري جديد مع بريطانيا، في خطوة يُنظر إليها على أنها قد تعيد تشكيل معادلات التجارة في أمريكا الشمالية، خصوصًا في حال أثّرت على الطلب على السلع أو سلاسل التوريد. وتزداد أهمية هذه الصفقة بعد اللقاء الذي جمع ترامب برئيس الوزراء الكندي مارك كارني، والذي وصف بأنه "ودي لكن صريح"، بعد أن رفض كارني تصريح ترامب بشأن "بيع كندا" قائلاً إن كندا ليست للبيع ولن تكون.
تزامنت هذه التوترات السياسية مع استمرار النقاشات حول التزام كندا ببنود اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (USMCA)، والتي شدد ترامب على ضرورة احترامها، ملوّحًا بإمكانية فرض تعريفات جمركية جديدة.
على صعيد التحليل الفني، استعاد زوج USD/CAD بعض الزخم بعد ارتداده من دعم قوي عند 1.3823، ويواصل حركته ضمن نطاق محدود بين هذا المستوى والحاجز النفسي عند 1.3944. اختراق هذا النطاق قد يفتح المجال أمام المزيد من الارتفاعات نحو متوسط 200 يوم عند 1.4017، في حين أن كسر الدعم الأساسي قد يعيد الزوج إلى مستويات 1.3713.
مؤشر القوة النسبية (RSI) أظهر بعض الانتعاش عند مستوى 45.59، ما يعكس تلاشي الزخم السلبي، لكنه لا يشير بعد إلى اتجاه صريح، في انتظار حسم السوق بعد الأحداث المحورية المرتقبة.