الدولار الأمريكي يعزز صعود USD/CAD بعد تراجع التضخم الكندي وترقب بيانات أمريكية حاسمة

يشهد الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا أمام نظيره الأمريكي مع بداية الأسبوع، حيث ارتفع زوج USD/CAD بشكل طفيف عقب صدور بيانات التضخم لشهر أكتوبر في كندا. وفي وقت كتابة التقرير، يتحرك الزوج حول مستوى 1.4040، مدفوعًا بتعافي الدولار الأمريكي الذي زاد من الضغط على العملة الكندية.

أوضحت البيانات الأخيرة أن معدل التضخم الكندي تباطأ إلى 2.2% على أساس سنوي، وهو مستوى قريب من التوقعات ولكنه أقل من قراءة سبتمبر البالغة 2.4%. كما ارتفع التضخم شهريًا بنسبة 0.2%، في انسجام مع توقعات السوق، متجاوزًا الزيادة السابقة البالغة 0.1%.

وجاء التراجع في التضخم مدفوعًا بانخفاض كبير في أسعار الوقود بنسبة 9.4%، إلى جانب تباطؤ أسعار الغذاء، في حين ظل التضخم في قطاع الخدمات ثابتًا قرب 3% نتيجة ارتفاع تكاليف التأمين، وزيادة ضرائب الممتلكات، وعودة الارتفاع في أسعار خدمات الهاتف المحمول.

من جانب آخر، أظهر مؤشر التضخم الأساسي — وهو المقياس الأكثر متابعة من قبل بنك كندا — استمرار الضغوط السعرية، حيث ارتفع بنسبة 0.6% في أكتوبر بعد زيادة محدودة في الشهر السابق. وارتفع المعدل السنوي كذلك إلى 2.9%، مما يشير إلى أن التضخم الأساسي لم يتجه نحو الانخفاض بعد.

ورغم تراجع التضخم الرئيسي، لا يبدو أن الأرقام الجديدة ستدفع بنك كندا إلى تغيير سياسته قريبًا، خاصة بعد خفض الفائدة في الاجتماع الأخير. ومع بقاء التضخم الأساسي مرتفعًا نسبيًا، قد يفضل البنك المركزي الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير في المرحلة المقبلة.

أما في الولايات المتحدة، فيستعد المستثمرون لصدور حزمة من البيانات الاقتصادية المؤجلة بفعل الإغلاق الحكومي، بينما تتجه الأنظار لمعرفة ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سياسته التيسيرية في ديسمبر بعد تخفيضات متتالية. ولكن خلال الأيام الأخيرة تراجعت توقعات السوق بخفض جديد للفائدة، نتيجة تصريحات متشددة من مسؤولي الفيدرالي دعمت الدولار الأمريكي.

وزاد الزخم الصعودي للدولار أيضًا بعد صدور بيانات قوية لمؤشر التصنيع في نيويورك لشهر نوفمبر، الذي سجل قراءة 18.7 متجاوزًا التوقعات بشكل كبير. وساهمت هذه النتائج في تعزيز مكاسب مؤشر الدولار الأمريكي الذي يستقر قرب مستوى 99.48 لليوم الثاني على التوالي.