الدولار الأمريكي يقفز أمام الكندي لأعلى مستوى في 4 أشهر مع هبوط أسعار النفط وتزايد رهانات خفض الفائدة
ارتفع زوج الدولار/الكندي فوق 1.3970 مدفوعًا بانتعاش الدولار الأمريكي وضعف النفط، بينما زادت توقعات خفض الفائدة من بنك كندا الضغوط على العملة الكندية.

شهد الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا يوم الخميس، حيث صعد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) إلى أقوى مستوياته منذ منتصف مايو، متجاوزًا مستوى 1.3970 خلال الجلسة الأمريكية. ويأتي هذا الصعود مع استعادة الدولار الأمريكي زخمه على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بإغلاق الحكومة الأمريكية.
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفع من أدنى مستوى له في أسبوع متجهًا مجددًا نحو عتبة 98.00. ومع تأجيل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي نشر بيانات إعانات البطالة، يُتوقع كذلك عدم صدور تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP)، وهو ما يضيف المزيد من الضبابية إلى المشهد الاقتصادي.
على الجانب الآخر، واجه الدولار الكندي ضغوطًا إضافية بسبب استمرار ضعف أسعار النفط، إذ انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) دون مستوى 61 دولارًا للبرميل. ويعد النفط مصدرًا أساسيًا لإيرادات كندا، مما جعل تراجعه عاملاً رئيسيًا في إضعاف العملة الكندية مقابل نظيراتها العالمية.
زاد من الضغوط أيضًا ما كشفته محاضر اجتماع بنك كندا لشهر سبتمبر، والتي أظهرت قلق صانعي السياسة من مزيج من تباطؤ النشاط الصناعي وضعف الطلب المحلي إلى جانب المخاطر الناتجة عن التوترات التجارية العالمية. ورغم تراجع التضخم، فإن البنك أقر بأنه لا يزال عرضة للتقلبات في أسعار الطاقة والصدمات الخارجية.
وبينما تتجه الأنظار إلى بيانات سوق العمل الكندية المنتظر صدورها في 10 أكتوبر، تشير تعاملات سوق المقايضات إلى تسعير احتمال يقارب 90% بأن يقدم بنك كندا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام، ليصل معدل السياسة النقدية إلى 2.25%.