الدولار الأمريكي ينتعش وسط إشارات تجارية متضاربة وترقب لتحركات الفيدرالي

سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا يوم الجمعة، مستفيدًا من حالة الترقب والارتباك في الأسواق بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع تزايد التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
وفي حين لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وجود محادثات نشطة مع بكين حول الرسوم الجمركية، سارعت الصين إلى نفي أي مفاوضات جارية، مما أدى إلى موجة من التذبذب في الأسواق المالية. رغم ذلك، احتفظ الدولار الأمريكي بمكاسبه، وارتفع مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.37% ليقترب من مستوى 99.65.
شائعات وتعليقات متباينة تعيد السوق إلى حالة الترقب
تضاربت الأنباء خلال جلسة الجمعة، إذ أفادت تقارير إعلامية بأن الصين قد تعلّق بعض الرسوم على واردات أمريكية، مثل المعدات الطبية، إلا أن مسؤولين صينيين رفضوا تأكيد أو نفي هذه الخطوة. في المقابل، جدد ترامب تأكيده على التواصل مع بكين، ما زاد من حيرة المتداولين بشأن جدية تلك التصريحات.
في موازاة ذلك، ألمحت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع يونيو المقبل، وذلك بحسب البيانات الاقتصادية المرتقبة. يأتي ذلك في ظل غياب بيانات مهمة خلال الجلسة، قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في 7 مايو، ما يدفع المستثمرين للاهتمام أكثر بمؤشرات ثقة المستهلك وتوقعات التضخم.
المشهد الفني: مؤشرات مختلطة ترجّح الاستمرار في النطاق الجانبي
من الناحية الفنية، يتحرك مؤشر الدولار ضمن نطاق مستقر نسبيًا بالقرب من 99.65، إلا أن المؤشرات الفنية ترسم صورة حذرة. فقد سجّل مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 37.10، مما يدل على ضعف في الزخم الصعودي، بينما لا يزال مؤشر MACD يعرض إشارة بيع. أما مؤشر الاتجاه المتوسط (ADX) فسجل 54.53، مما يعكس وجود اتجاه قوي قد يواجه حالة من الإجهاد.
وتشير المتوسطات المتحركة القصيرة والطويلة الأجل إلى ميول هبوطية، حيث بقي المتوسط الأسي لـ10 أيام عند 99.93، و30 يومًا عند 101.80، أعلى من السعر الحالي. أما المتوسطات البسيطة لـ20 و100 و200 يوم، عند 101.30 و105.78 و104.53 على التوالي، فهي تُظهر استمرار الضغط السلبي.
مستويات رئيسية للمراقبة
- الدعم: 99.55 و99.49
- المقاومة: 99.93 ثم 100.95 و101.30
في غياب تطورات جوهرية أو تصريحات واضحة بشأن التجارة أو السياسة النقدية، من المرجح أن يبقى مؤشر DXY محصورًا ضمن هذا النطاق الضيق، مع تحركات محدودة بانتظار مؤشرات أكثر وضوحًا.