ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، مسجلاً 98.30 نقطة في وقت كتابة التقرير، ليقترب من أعلى مستوى له خلال الأسابيع الستة الماضية عند 98.60، وسط موجة من القلق السياسي والمالي خارج الولايات المتحدة.
وجاءت المكاسب الأخيرة للدولار رغم استمرار المخاوف بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث فضّل المستثمرون التوجه نحو العملة الأمريكية كملاذ آمن مع تصاعد التوترات السياسية في أوروبا واليابان.
في فرنسا، أدت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو بعد أقل من شهر على توليه المنصب إلى زيادة المخاوف حول الاستقرار السياسي والوضع المالي الهش في البلاد، ما تسبب في ضغط إضافي على اليورو.
أما في اليابان، فقد فوزت سناي تاكايشي بزعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي، ومن المتوقع أن تصبح أول رئيسة وزراء في البلاد. وقد غذّت التوقعات بأن حكومتها ستتبنى نسخة جديدة من سياسة "أبينوميكس" – المعتمدة على الإنفاق المالي والسياسة النقدية الميسرة – تراجع الين الياباني في الأسواق.
وفي ظل غياب بيانات اقتصادية أمريكية مهمة اليوم، يتجه تركيز المستثمرين نحو تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المنتظر صدورها في وقت لاحق. ومن بين المتحدثين ميشيل بومان ورالف بوستيك المعروفان بتوجههما المتشدد، إلى جانب ستيفن ميران الذي يُعد من الأصوات الأكثر ميلاً إلى التيسير، ما قد يساهم في رسم ملامح اتجاه الدولار خلال الفترة المقبلة.
