الدولار الأمريكي/الكندي يتماسك مع ترقب الأسواق لخطاب محافظ بنك كندا وسط تصاعد التوترات التجارية

يحافظ زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي على استقراره بعد بلوغه أعلى مستوى في ستة أشهر، بينما تترقب الأسواق خطاب محافظ بنك كندا وسط تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتراجع أسعار النفط.ال

Oct 16, 2025 - 18:30
الدولار الأمريكي/الكندي يتماسك مع ترقب الأسواق لخطاب محافظ بنك كندا وسط تصاعد التوترات التجارية

استقر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يوم الخميس بعد أن سجل في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى له في ستة أشهر قرب 1.0480، مع بقاء الأسواق في حالة ترقب لتطورات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وخطاب محافظ بنك كندا المرتقب في وقت لاحق من اليوم. في منتصف جلسة التداول، تم تداول الزوج حول مستوى 1.0438، منخفضًا قليلاً عن ذروته الأخيرة.

تظل التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في بؤرة الاهتمام بعد تجددها مؤخرًا، حيث تبادلت واشنطن وبكين التهديدات والإجراءات الانتقامية، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية. في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون إمكانية توصل الولايات المتحدة وكندا إلى تفاهمات جديدة تتعلق بالتجارة في قطاعات رئيسية مثل السيارات والصلب والطاقة، في محاولة لتهدئة الخلافات القائمة.

أما على صعيد السلع، فإن تراجع أسعار النفط الخام يحد من مكاسب الدولار الكندي، إذ يُعتبر النفط أحد أهم صادرات البلاد. يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط حاليًا قرب أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند نحو 58 دولارًا للبرميل، منخفضًا بنحو 7% منذ بداية أكتوبر، مما يشكل ضغطًا على العملة الكندية.

ويتحول التركيز الآن نحو السياسة النقدية في كندا، حيث يعيد المتداولون تقييم فرص خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع بنك كندا في 29 أكتوبر. جاءت بيانات سوق العمل الكندية لشهر سبتمبر أفضل من المتوقع، ما خفف من الضغوط على البنك لاتخاذ خطوات تيسيرية إضافية. وتشير التقديرات الحالية إلى احتمال يتراوح بين 50% و55% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مقارنة بنسبة 70% في وقت سابق من الشهر.

من المنتظر أن يقدم محافظ بنك كندا تيف ماكليم اليوم رؤيته حول الوضع الاقتصادي والسياسة النقدية، إذ ينتظر المستثمرون أي تلميحات جديدة بشأن توجهات البنك قبل اجتماعه المقبل.

في المقابل، يواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الإشارة إلى احتمال خفض الفائدة مجددًا قبل نهاية العام. وتشير توقعات الأسواق إلى احتمال بنسبة 97% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أواخر أكتوبر، مع فرصة تقارب 94% لخفض آخر في ديسمبر. وقد دعم عدد من مسؤولي الفيدرالي هذا التوجه، حيث قال المحافظ كريستوفر والر إن خفض الفائدة مجددًا سيكون “الخطوة المناسبة” بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية، بينما أكد زميله ستيفن ميران أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا لكنه يواجه مخاطر متزايدة تستدعي الحذر في السياسة النقدية.