الدولار الكندي يتحدى الرسوم الأمريكية ويرتفع بعد تراجع مفاجئ في بيانات الوظائف الأمريكية
رغم التصعيد التجاري من واشنطن، ارتفع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي مدفوعًا بضعف بيانات التوظيف في الولايات المتحدة وزيادة التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.

تعافى الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية بعد صدور بيانات توظيف مخيبة للآمال من الولايات المتحدة. وهبط زوج USD/CAD إلى ما دون مستوى 1.3800، حيث سجل 1.3795 بخسارة يومية تقارب 0.5%.
وتعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيع قوية بعد أن كشفت أرقام يوليو عن إضافة 73 ألف وظيفة فقط، وهو رقم دون التوقعات التي كانت تشير إلى 110 آلاف. كما أظهرت البيانات مراجعات سلبية حادة لأرقام شهري مايو ويونيو، حيث تم خفض تقديرات الوظائف مجتمعة بـ258 ألف وظيفة. وقد ساهم هذا التباطؤ في رفع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.1%، مما دفع الأسواق لإعادة تقييم احتمالات خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع ارتفاع توقعات تنفيذ هذا الخفض إلى 70% بحسب أداة FedWatch، مقارنة بـ33% فقط قبل صدور التقرير.
ورغم الضغوط الناتجة عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع التعريفات الجمركية على الواردات الكندية من 25% إلى 35%، إلا أن تأثير ذلك على الدولار الكندي كان محدودًا. وعبّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن استيائه من هذه الخطوة الأمريكية، مؤكدًا أن حكومته ستركز على ما يمكنها التحكم فيه بينما تستمر المحادثات التجارية.
هذا التفاعل المزدوج بين ضعف الدولار الأمريكي والتصعيد التجاري أعطى للدولار الكندي دفعة مؤقتة، مع ترقب المستثمرين لأي تطورات في السياسات النقدية والتجارية خلال الأسابيع المقبلة