شهد الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات الجمعة، عقب صدور بيانات التوظيف التي جاءت دون التوقعات لشهر يوليو. وكشفت الأرقام الصادرة عن هيئة الإحصاء الكندية أن الاقتصاد فقد 40,800 وظيفة، في تناقض واضح مع توقعات المحللين الذين رجحوا زيادة قدرها 13,500 وظيفة، وبعد ارتفاع كبير بلغ 83,100 وظيفة في يونيو.
ورغم هذه الخسارة، ظل معدل البطالة مستقرًا عند 6.9%، متفوقًا بشكل طفيف على التوقعات التي أشارت إلى إمكانية بلوغه 7%. كما سجل معدل المشاركة في سوق العمل انخفاضًا إلى 65.2% من 65.4%، مما يشير إلى تراجع في عدد الباحثين عن عمل.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات نموًا في الأجور بالساعة بنسبة 3.5% على أساس سنوي، مقارنة بـ3.2% في الشهر السابق، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل الكندي رغم تباطؤ التوظيف.
وفي ظل هذه المؤشرات، ازدادت التكهنات بأن بنك كندا قد يتجه نحو تخفيف سياسته النقدية خلال الفترة المقبلة، خصوصًا بعد أن أبقى في اجتماعه الأخير على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75% للمرة الثالثة على التوالي، وسط حالة من الضبابية المرتبطة بالسياسات التجارية الأمريكية واستمرار التضخم المرتفع.
وفي الأسواق، ارتفع زوج USD/CAD إلى مستوى 1.3750، مدفوعًا بتراجع العملة الكندية وتحسن طفيف في أداء الدولار الأمريكي، الذي حظي بدعم إضافي من ثبات مؤشر الدولار فوق مستوى 98.00.
تتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظرة الأسبوع المقبل، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات أوضح بشأن المسار المقبل للفائدة الأمريكية.
