الدولار الكندي يتراجع وسط قلق جيوسياسي وشح في السيولة العالمية

تراجع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس، حيث أثرت حالة الترقب والقلق الجيوسياسي على معنويات السوق، خاصة مع تفاقم التوترات في الشرق الأوسط وتأخر إدارة ترامب في اتخاذ موقف حاسم بشأن النزاع بين إسرائيل وإيران. يعود ذلك أيضًا إلى تراجع السيولة في الأسواق بسبب عطلة منتصف الأسبوع في الولايات المتحدة، مما ساهم في ضعف حركة التداول.

في غياب بيانات اقتصادية مؤثرة من كندا، تتوجه الأنظار حاليًا إلى أرقام التضخم الكندية (CPI) المرتقبة الأسبوع المقبل، بعد فترة من الهدوء منذ آخر قرار لبنك كندا، الذي أنهى سلسلة طويلة من تخفيضات الفائدة بلغت سبعة مرات متتالية.

في المقابل، ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي ليصل مجددًا إلى مستوى 1.3700، في ظل ضغط مستمر على العملة الكندية. التوترات المتزايدة في المنطقة، إلى جانب احتمال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا، يزيد من مخاوف المستثمرين. ورغم وجود اتصالات غير رسمية بين إدارة ترامب ومسؤولين إيرانيين، فإن القرار النهائي قد يستغرق أسبوعين، حسبما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، وسط مطالب إسرائيلية بوضوح أمريكي سريع.

فنيًا، يظل زوج USD/CAD ضمن مسار صاعد على المدى القصير، لكن المقاومة الناتجة عن خطوط الاتجاه من قمم يناير قد تحد من مكاسب إضافية، ما لم تظهر محفزات قوية جديدة.