الدولار الكندي يترنح أمام الدولار الأمريكي وسط تفاؤل تجاري ومخاوف من التعريفات
تراجع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي مع تحسّن شهية المخاطرة في الأسواق مدفوعة بتفاؤل حذر بشأن صفقة تجارة أمريكية-بريطانية، رغم استمرار الغموض حول تفاصيلها. وجاء هذا التراجع وسط ضغوط جمركية مستمرة وتباين واضح في السياسة التجارية بين كندا والولايات المتحدة.

شهد الدولار الكندي تراجعًا حادًا يوم الخميس، إذ انخفض بنسبة 0.66% أمام الدولار الأمريكي، في ظل تفاؤل الأسواق بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. هذا الضعف الكندي يأتي وسط تدفق المستثمرين نحو الدولار الأمريكي، الذي استفاد من تحسن شهية المخاطرة وآمال انفراجة تجارية قريبة، رغم أن تفاصيل الصفقة ما زالت غير واضحة ولم تُعتمد رسميًا بعد.
حافظ الدولار الأمريكي على زخمه، مما دفع زوج USD/CAD إلى أعلى مستوياته في عدة أسابيع، مقتربًا من حاجز 1.3930. وحقق الزوج مكاسب ملحوظة بنسبة 1.23% خلال يومين، مستفيدًا من زيادة الطلب على الدولار.
وبالرغم من الأنباء عن صفقة وشيكة، من المتوقع أن تظل التعريفات الجمركية بنسبة 10% مفروضة على جميع الواردات البريطانية إلى الولايات المتحدة، باستثناء بعض السلع المعفاة مثل الإيثانول المكرر، والذي لم تستورده واشنطن من لندن منذ أكثر من 15 عامًا. وقد حذّر الرئيس ترامب من أن الدول الأخرى لن تحصل على شروط مماثلة، ما يقلل من حماسة الدول للدخول في مفاوضات تجارية.
في الوقت نفسه، تظل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا متوترة، مع استمرار تطبيق رسوم جمركية مرتفعة. وتعتمد أمريكا على واردات حيوية من كندا تشمل السيارات وقطع الغيار والنفط الخام والأسمدة. ويُذكر أن أكثر من 90% من إمدادات البوتاس الأمريكية تأتي من كندا، في ظل عجز واشنطن عن تلبية الطلب المحلي.
من الناحية الفنية، اخترق زوج USD/CAD مستوى 1.3900 لأول مرة منذ بداية أبريل، لكنه يواجه مقاومة عند المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 1.4030. ويتوقع المحللون أن يشكل المتوسط المتحرك لـ50 يومًا تقاطعًا هبوطيًا مع نظيره طويل الأجل، ما قد يشير إلى ضغط بيعي مستمر على المدى الطويل رغم الزخم الصعودي الحالي.