تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي لليوم الثاني على التوالي، حيث تم التداول صباح الاثنين حول مستوى 1.3720، مع استمرار تقدم العملة الكندية بدعم من بيانات اقتصادية قوية وتوقعات باستقرار السياسة النقدية الكندية في الاجتماع المنتظر لبنك كندا يوم الأربعاء. وجاء هذا التوجه مدفوعًا بأرقام الناتج المحلي الإجمالي، التي أظهرت نمواً سنوياً بنسبة 2.2% خلال الربع الأول، متفوقة على التقديرات التي أشارت إلى 1.7% فقط، في مؤشر على مرونة الاقتصاد الكندي.
إلى جانب المعطيات الاقتصادية، ساهم ارتفاع أسعار النفط الخام في تعزيز موقف الدولار الكندي، نظرًا لمكانة كندا كمورد رئيسي للطاقة للولايات المتحدة. فقد اقترب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى 62 دولارًا للبرميل، بعد أن أعلنت أوبك+ مواصلة زيادة إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، وهي الكمية ذاتها التي تمت إضافتها في الشهرين السابقين، مما خفف من مخاوف الأسواق بشأن فائض كبير في المعروض.
في المقابل، لا يزال الدولار الأمريكي تحت ضغط، حيث يستقر مؤشره DXY قرب مستوى 99.30، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM لشهر مايو، والتي قد تقدم إشارات جديدة حول توجهات الاقتصاد الأمريكي.
وفي تطور تجاري لافت، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا عزمه مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب من 25% إلى 50%، مبررًا ذلك برغبته في حماية الصناعة الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم التوترات التجارية ويؤثر سلبًا على تدفقات التجارة العالمية، وهو ما قد ينعكس أيضًا على تحركات زوج USD/CAD في الأيام المقبلة.
