الدولار الكندي يرتفع أمام الدولار الأمريكي وسط تصاعد الخلاف بين ترامب وباول
يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى مستويات قرب 1.3630، متأثرًا بضعف الدولار الأمريكي عقب انتقادات ترامب لرئيس الفيدرالي. ويعزز التوجه الهبوطي ضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي واستمرار المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية.

سجّل الدولار الكندي مكاسب متواضعة أمام نظيره الأمريكي يوم الخميس، مع استمرار الضغط على الدولار الأمريكي نتيجة التصريحات المثيرة للجدل من الرئيس دونالد ترامب ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. هذه الانتقادات، التي أثارت من جديد تساؤلات حول التدخل السياسي في توجهات السياسة النقدية، أثرت على ثقة المستثمرين في استقرار الفيدرالي، مما دفع الدولار إلى التراجع ودعم العملة الكندية.
انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) بنحو 0.70% ليُتداول حول 1.3630 خلال تعاملات اليوم، وسط ضعف عام في الدولار وفقدان الدولار الكندي لبعض دعمه التقليدي المرتبط بسلع الطاقة، خاصة مع انحسار التوترات الجيوسياسية وتراجع أسعار النفط.
وفي ظل هذا السياق، استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات حول 97.22، حيث زادت البيانات الاقتصادية المختلطة من حالة الحذر لدى المتعاملين. فرغم تسجيل طلبيات السلع المعمرة قفزة كبيرة خلال مايو، فإن القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي كشفت عن انكماش بنسبة 0.5% في الربع الأول، في إشارة إلى ضعف واضح في أساسيات النمو.
كما أظهرت بيانات إعانة البطالة الأولية تراجعًا طفيفًا إلى 236 ألف طلب، إلا أن المستويات لا تزال مرتفعة مقارنة بمتوسط العام، مما يعكس استمرار الضعف في سوق العمل.
من الناحية الفنية، يظل الزوج تحت ضغط ضمن قناة هابطة واضحة، بعد أن فشل في تجاوز مقاومة الاتجاه الهابط الممتد من قمم مارس ومايو. ويتداول الآن قرب الحد الأدنى لنطاقات بولينجر عند 1.3587، والذي يمثل دعمًا مهمًا، حيث إن كسره قد يفتح الطريق نحو المستوى النفسي 1.3500.
وتُظهر المؤشرات الفنية إشارات متباينة، إذ لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) دون المستوى المحايد عند 50، مستقرًا حول 38، في حين يحاول مؤشر الماكد (MACD) الصعود فوق خط الإشارة، دون تأكيد نهائي لانعكاس الاتجاه. وحتى يتحقق هذا، فإن التوقعات الفنية تظل مائلة نحو الهبوط، ما لم ينجح الزوج في كسر القناة الهابطة صعودًا وتجاوز مقاومة 1.3680.