الدولار الكندي يعكس اتجاهه ويضغط على زوج USD/CAD رغم بيانات التضخم الأمريكي القوية

تراجع زوج الدولار/الكندي من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع بعد أن اعتبر المتداولون أن بيانات التضخم الأمريكي ليست كافية لمنع الفيدرالي من خفض الفائدة، بينما تتجه الأنظار إلى أرقام التضخم الكندي قبيل قرار بنك كندا.

Sep 11, 2025 - 18:12
الدولار الكندي يعكس اتجاهه ويضغط على زوج USD/CAD رغم بيانات التضخم الأمريكي القوية

انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي يوم الخميس بعد أن فقد زخمه الصعودي الذي دفعه في وقت سابق إلى أعلى مستوى له منذ 22 أغسطس. ومع تراجع الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات التضخم، ارتفع الكندي ليقود الزوج نحو الهبوط ليستقر حول 1.3845، متراجعًا عن الذروة اليومية البالغة 1.3892.

أظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلك العام ارتفع بنسبة 0.4% على أساس شهري في أغسطس، متجاوزًا التوقعات عند 0.3% ومقارنة بزيادة 0.2% في يوليو. وعلى أساس سنوي، بلغ التضخم 2.9% مقابل 2.7% سابقًا، بينما ظل التضخم الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – عند 3.1% على أساس سنوي و0.3% شهريًا، بما يتماشى مع توقعات المحللين.

ورغم القراءة القوية نسبيًا للتضخم العام، لم ينجح الدولار الأمريكي في الحفاظ على زخمه، حيث اتجه المستثمرون لتخفيف رهاناتهم على العملة الخضراء. فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى جانب عوائد السندات، مع بقاء التوقعات بخفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي دون تغيير. ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، ما زالت الأسواق تسعّر خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 17 سبتمبر بنسبة تتجاوز 90%، مع احتمالات مرتفعة لمزيد من التخفيضات قبل نهاية العام.

وتأتي هذه التوقعات وسط إشارات اقتصادية أخرى تعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي الأمريكي، بما في ذلك ضعف بيانات التضخم عند المنتجين، ارتفاع طلبات إعانة البطالة، والمراجعة الهبوطية في نمو الوظائف السابقة.

التركيز الآن يتجه إلى كندا، حيث ستصدر بيانات التضخم يوم الثلاثاء المقبل قبل يوم واحد فقط من اجتماع بنك كندا. وتشير التوقعات إلى احتمال كبير بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع منح الأسواق احتمالًا يقارب 70% لهذا السيناريو. قراءة أضعف لمؤشر أسعار المستهلكين الكندي قد تعزز الرهانات على خفض أكبر وتدفع الدولار الكندي إلى تحركات أكثر قوة أمام نظيره الأمريكي.