الدولار الكندي يلتقط أنفاسه وسط عطلة محلية وتراجع الزخم الأمريكي
هدأت حركة الدولار الكندي مع بداية الأسبوع بفعل عطلة مدنية محلية وتراجع الضغوط الصعودية على الدولار الأمريكي عقب بيانات التوظيف الأمريكية الضعيفة.

بدأ الدولار الكندي تعاملات الأسبوع بهدوء ملحوظ، حيث استقر دون تغييرات كبيرة مقابل نظيره الأمريكي، مدعومًا جزئيًا بتراجع الزخم الصعودي للدولار الأمريكي بعد بيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال. وتزامن ذلك مع عطلة مدنية في كندا أغلقت خلالها الأسواق، ما جعل حركة الدولار الكندي أكثر اعتمادًا على تحركات العملة الأمريكية.
تداول زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) بالقرب من مستوى 1.3775، بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على تراجع ملحوظ، عقب سلسلة من المكاسب القوية للدولار الأمريكي دامت ستة أيام. جاءت هذه التغيرات بعدما أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو مراجعات سلبية حادة للأشهر السابقة، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل، متهمًا الوكالة بتزوير البيانات.
ويُتوقع أن يظل الدولار الكندي ضمن نطاقات ضيقة حتى نهاية الأسبوع، مع غياب محفزات اقتصادية مؤثرة في الأجندة المحلية حتى يوم الجمعة، حين تُنشر بيانات التوظيف الكندية. ويرجح مراقبون أن تكشف هذه الأرقام عن تباطؤ في وتيرة التوظيف وارتفاع في معدلات البطالة، في ظل الضغوط التي يواجهها الاقتصاد الكندي نتيجة الرسوم الجمركية وتصاعد التوترات التجارية.
ومن جهة أخرى، ستصدر بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) من "إيفي" يوم الخميس، لكن من غير المرجح أن تحدث تأثيرًا كبيرًا على حركة الدولار الكندي. وبينما يراقب المستثمرون تطورات مشهد التعريفات الجمركية الذي يواصل الرئيس ترامب الضغط فيه بقوة، تترقب الأسواق أي إشارات من بنك كندا بشأن توجهاته المستقبلية، خصوصًا مع تصاعد التوقعات بشأن خفض محتمل لسعر الفائدة خلال الربع الأخير من العام.
فنيًا، لا يزال زوج USD/CAD يتحرك داخل نطاق تقني محدود بين متوسطاته المتحركة على مدى 50 و200 يوم، ما بين 1.3740 و1.3860، ما يعكس توازنًا هشًا بين عوامل الدعم والضغط على العملتين.